أكد المدير الإقليمي للتربية الوطنية بطنجة – أصيلة، رشيد ريان، أن من بين أهم مستجدات الدخول المدرسي 2019 – 2020 تعزيز العرض التربوي، خاصة بالتعليم الأولي، وإطلاق تجربة "ثانوية الرياضيين"، التي ستمكن التلاميذ من الجمع بين حق ممارسة الرياضة والدراسة. وأوضح السيد ريان، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن العمل على تعزيز العرض التربوي في التعليم الأولي انطلق منذ العام الماضي من خلال إنجاز العديد من الوحدات، إما في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو في إطار برنامج الاستثمار الخاص بالمديرية الإقليمية، مبرزا أنه تم افتتاح 36 وحدة الموسم الماضي، كل وحدة تتكون من حجرتين دراسيتين، في عدد من الجماعات القروية وبالمدارس الواقعة في المناطق الشبه الحضرية. وأعلن المدير الإقليمي للتربية الوطنية عن الشروع، ابتداء من الأسبوع الجاري، في أشغال بناء 161 حجرة دراسية جديدة تهم التعليم الأولي، 70 في المائة منها بالوسط القروي. وذكر بأن العرض التربوي تعزز أيضا مع بداية الموسم الدراسي الحالي بافتتاح ثلاث مؤسسات جديدة، ويتعلق الأمر بالمدرستين الابتدائيتين "المنار" و"طه حسين" والثانوية الإعدادية البحتري، وانطلاق العمل بالمدرسة الجماعاتية "حد الغربية"‘. على صعيد آخر، وتماشيا مع شعار الموسم الدراسي الحالي "مدرسة مواطنة من أجل تربية دامجة"، أشار السيد ريان إلى أنه سيتم التركيز على التربية الدامجة لكون الدستور المغربي ينص على حق التعلم للجميع وضرورة ضمان تكافؤ الفرص للتعليم بالنسبة لكافة الأطفال المغاربة. وذكر بأن جهود التربية الدامجة انطلقت فعليا منذ سنوات، لكن ابتداء من الموسم الدراسي الجاري سيتم تعزيز وحدات التربية الدامجة بكافة المؤسسات التعليمية لمواكبة التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة، موضحا أنه "مشروع سيتم تنفيذه بتعاون مع جمعيات المجتمع المدني العاملة في المجال". في السياق ذاته، سجل السيد ريان بأن مدينة طنجة، اختيرت إلى جانب الدارالبيضاء، لإعطاء انطلاقة المشروع النموذجي "دراسة ورياضة" مع بداية الموسم الدراسي الحالي، والذي يقوم على إحداث "ثانوية الرياضيين" الخاصة بالتلاميذ ذوي المهارات الرياضية، وهي المؤسسة التي ستكفل لهم حق ممارسة الرياضة مع مواصلة مشوارهم الدراسي. وحسب التوقعات الرسمية للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بطنجة – أصيلة، من المنتظر أن يصل عدد التلاميذ خلال الموسم الدراسي الحالي إلى 199 ألفا و 165 تلميذا وتلميذة، يتوزعون على 113 ألفا و 864 تلميذا بالتعليم الابتدائي (زائد 2,33 في المائة) و 53 ألفا و 122 تلميذا بالثانوي الإعدادي (زائد 0,4 في المائة) و 32 ألفا و 179 تلميذا (زائد 3,54 في المائة). بينما سيصل عدد الحجرات الدراسية إلى 5772 حجرة بزيادة قدرها 5,59 في المائة مقارنة مع الموسم الدراسي 2018 – 2019، تتوزع على 3467 حجرة بالتعليم الابتدائي، و 1404 حجرة بالتعليم الثانوي الاعدادي، و 901 حجرة بالتعليم الثانوي التأهيلي.