بعد أن تمكنت من كسب ثقة مشغلها، استطاعت مستخدمة في شركة " كلوبال موطور" لبيع السيارات بتطوان، بصفتها المسؤولة التجارية التي تمكنت خلال فترة عملها بالشركة من تكوين عصابة داخل وخارج الشركة، -تمكنت- من النهب والسرقة تدريجيا لمبالغ مالية مهمة تفوق المليار سنتيم. طرق النصب والإحتيال التي كانت تستعملها المتهمة متعددة ومختلفة، حيث كانت توهم الزبناء بالتدخل لصالحهم من أجل استكمال ملف القرض لشراء السيارة، كما كانت تطالب الزبناء بإصدار شيكات بالمبالغ المتبقية دون الإشارة إلى المستفيد، تستخلصها فيما بعد نقدا أو تودعها في حسابها البنكي أو بحساب زوجها الذي يعمل كشرطي بالمدينة. ومن شدة طمعها وجشعها وأفكارها الجهنمية تقول مصادر لجريدة بريس تطوان لم تكتف المستخدمة بالشركة التي توجد الآن رهن الاعتقال، من السطو على المبلغ المالي الضخم، بل استطاعت إغراء المسؤولة عن الحسابات بالشركة وبعض مستخدمي وكالة الشركة العامة للأبناك ، الذين تورطوا معها في خرق القوانين البنكية والتدليس في المستندات، حتى تتمكن ومن معها من السطو على مجموعة من الشيكات المدفوعة للشركة على الرغم من أنها مسطرة وغير قابلة للتظهير. عملية النصب هذه كبدت شركتا "كلوبال موطور" و "أوطو أينوفا" خسائر فادحة تفوق المليار سنتيم، مما يهدد الشركتان بالإفلاس، و تشريد أزيد من 20 عائلة بالمدينة، ناهيك -تقول المصادر-عن الإحراج الذي تسببت فيه المتهمة لمدراء الشركتين مع الزبناء والمزودين خاصة وأن القضية الآن بين يدي القضاء بمدينة تطوان وطنجة .