قضت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بتطوان بسجن المشعوذ الذي قام باغتصاب ابنته بمنطقة الزينات بإقليم تطوان، بعشرين سنة سجنا وتعويضا ماليا قدره عشرة ملايين سنتيم لفائدة الضحية. وتعود تفاصيل هذه القضية، التي كشفتها “بريس تطوان” بداية شهر فبراير الماضي، إلى إقدام شخص يبلغ من العمر 78 عاما على اغتصاب ابنته القاصر التي تبلغ من العمر 13 سنة. وكانت “بريس تطوان” قد استمعت لوالدة الضحية التي أكدت أنها كانت تغادر منزلها للذهاب إلى العمل وتترك أبناءها الصغار رفقة والدهم، واكتشفت بعدها وجود علامات الخوف والاضطراب النفسي في سلوكات ابنتها القاصر، لتكتشف أن ابنتها تتعرض باستمرار للاغتصاب من طرف والدها المشعوذ تحت التهديد بالسلاح. وقامت والدة الضحية بإخبار الدرك الملكي الذي اعتقل المشتبه به وباشر معه إجراءات التحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة. كما وثقت الجريدة تصريحات صادمة للضحية تشير من خلالها أنها كانت تتعرض للاغتصاب من طرف والدها الذي كان يهددها في حالة البوح بما تتعرض له لوالدتها، موضحة أن والدها كان يشهر سكينا كبيرا في وجهها لترهيبها. وكانت هذه القضية قد أثارت جملة من المواقف الحقوقية والقانونية المنددة بهذه السلوكات الإجرامية ضد الأطفال القاصرين، مطالبة بتشديد العقوبات على الفاعلين. وتبنت جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان بمدينة تطوان حالة هذه الطفلة وقامت بتوكيل محامية للدفاع عنها.