أنهى المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، مباريات الدور الأول لنهائيات كأس إفريقيا للأمم بمصر، في صدارة ترتيب المجموعة الرابعة، بعد تحقيق اليوم الاثنين، فوزا ثمينا على حساب نظيره جنوب إفريقيا بهدف نظيف في المباراة الثالثة من المسابقة. وتميزت الدقائق الأولى للنزال بسيادة الحيطة والحذر من عناصر الطرفين، قبل أن يبدأ رفاق العميد مبارك بوصوفة، محاولات فتح ممرات في الخط الخلفي لمنتخب جنوب افريقيا، والاعتماد على الإنسلالات السريعة ليوسف النصيري، إذ حرمه الحكم المساعد الثاني من انفراد بالحارس في حدود الدقيقة السادسة، باحتساب تسلل غير صحيح. وانتظرت العناصر الوطنية إلى غاية الدقيقة 18 قبل تهديد مرمى المنتخب الخصم بتسديدة من يونس بلهندة، مرت فوق الشباك، لتتواصل بعدها السيطرة العقيمة للأسود، حيث لم تنجح في فك شفرة دفاع جنوب افريقيا وخلق مناورات هجومية يصلون بها إلى معترك العمليات. وحملت الدقيقة 34، أخطر كرة هجومية من جانب منتخب جنوب إفريقيا، عن طريق تسديدة قوية بالرجل اليسرى للاعب بيرسي تاو، مرت قريبة من شباك الحارس منير المحمدي، رد عليها يونس بلهندة، مباشرة بعد ذلك بتسديدة قوية مماثلة. الأطوار الأخيرة للجولة الثانية، عرفت ظهور بعض الارتباك من جانب عناصر المنتخب المغربي، كادت أن يؤدي “الأسود” ثمنها غاليا، قبل أن تنهي صافرة الحكم الكونغولي جون جاك ندالا نغامبو، تفاصيل الشوط الأول بالتعادل السلبي. ومع بداية مجريات الجولة الثانية، ضغط لاعبو جنوب إفريقيا على مرمى منير المحمدي، إذ هددوا شباكه في أكثر من كرة، إلا أنه سرعان ما استعاد رفاق غانم سايس، توزانهم وسيطرتهم على مجريات اللعب، غير أن ذلك بقي دون فعالية. ووجد “أسود الأطلس” صعوبات كبيرة في تجاوز الخط الخلفي لمنتخب جنوب إفريقيا، إذ غابت الحلول الهجومية بشكل كلي عن العناصر الوطنية، بفعل الانتشار الجيد والانكماش الدفاعي الذي تعامل به الخصم، لتختار التسديد من خارج معترك العمليات، كانت أبرزها تسديدة مركزة من أشرف حكيمي، ارتطمت كرته بالعارضة في حدود الدقيقة 64. وفي الوقت الذي تسير مجريات المباراة نحو نهايتها بالتعادل السلبي، تمكن العميد مبارك بوصوفة، من اقتناص هدف الفوز في الدقيقة 90، ليقود بذلك “الأسود” لفك عقدة جنوب إفريقيا التاريخية، وإنهاء الدور الأول لنهائيات البطولة في صدارة المجموعة الرابعة برصيد 9 نقاط.