انطلق مؤخرا بواد لو العمل بنقطة تفريغ السمك المجهزة بالمدينة، وهو المشروع المنجز من طرف وكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري. ويضم هذا المشروع، المعد لفائدة المهنيين العاملين بمراكب الصيد التقليدي بالمدينة الساحلية، مجموعة من المرافق الإدارية والخدماتية المتمثلة في مكتب للقرب خاص بمجموع المصالح الإدارية المتدخلة في مجال الصيد البحري، مخازن لتأمين المعدات الخاصة بكل مركب وسوق مفتوحة لبيع الأسماك إضافة إلى ورشة لإصلاح القوارب والمحركات ومعمل للثلج ومرافق خدماتية أخرى. وقال محمد الملاحي رئيس جماعة واد لو أن هذا المرفق الحيوي سيعزز من دينامية قطاع الصيد البحري بالمدينة، وسيشكل قيمة مضافة للبنيات التحتية الأساسية التي يحتاجها العاملين في القطاع لتحسين مردوديتهم. وأوضح الملاحي في تصريح ل “بريس تطوان” أن إنجاز هذا المرفق لم يكن ليتأتى لولا المقاربة التشاركية التي تنهجها كافة القطاعات بالمدينة بغية تحقيق مشاريع للقرب تخدم الساكنة المحلية، مؤكدا على حرص جماعته في المساهمة لإنجاح هذا المشروع. من جهته، أكد مصطفى مزروع رئيس تعاونية “البوران” للصيد البحري التقليدي بواد لاو في اتصال مع “بريس تطوان” أن هذا المشروع سينعكس بشكل إيجابي على مردودية المهنيين في الصيد البحري التقليدي بالمنطقة، وخاصة فيما يتعلق بتحسين ظروف البيع وتيسير الشروط الصحية والأمنية للعاملين في القطاع، مضيفا أن المشروع سيعزز أيضا من جودة الخدمات الاجتماعية التي يحتاجها البحارة، وخاصة في الجانب المتعلق بتقريب الخدمات الإدارية بواد لاو عوض الانتقال إلى مدينة تطوان للاستفادة منها. وأضاف رئيس التعاونية أن هذا المشروع انعكس أيضا بشكل إيجابي على تنظيم وجمالية شاطئ المدينة الذي حصل، وللمرة الثامنة تواليا، على شارة “اللواء الأزرق”، مشيرا أن التعاونية ستستلم هذا المشروع مستقبلا وستعمل على تسييره بمعية مجموعة من الشركاء على الصعيد المحلي والجهوي. تجدر الإشارة إلى أن الصيد البحري التقليدي يشكل، إلى جانب السياحة والصناعة التقليدية، قطاعا حيويا في البنية الاقتصادية لمدينة واد لو، ويشغل نسبة مهمة من اليد العاملة المحلية.