اختار الفرنسي كيليان مبابي، لاعب باريس سان جيرمان، اللعب تحت قيادة مواطنه زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد الإسباني، ولكن رغبته في اللعب داخل النادي الملكي ليست كافيه للسماح له بالرحيل عن ملعب «حديقة الأمراء»، حيث يرفض ناديه فكرة التفاوض بشأن انتقاله إلى أي نادِ آخر. ولاحظ فلورنتيننو بيريز، رئيس المرينجي هذا الأمر بالأمس، بعدما غاب ناصر الخليفي عن حضور اجتماع الفيفا رقم 69، لتجنب حدوث المزيد من الشائعات بشأن وجود اتفاق بين الريال والنادي الباريسي لرحيل النجم الفرنسي، وكان من المفترض حضور الخليفي بطولة رولان جاروس للتنس، ولكنه فضل قرار البقاء في الدوحة. ويعلم كلا الرئيسين قرار مبابي بالرحيل عن النادي ولكن الأمر لن يكون سهلا، بالإضافة إلى انزعاج الخليفي من أزمات نيمار وقضية اللاعب المالي النظيف بالإضافة إلى النتائج السيئة للنادي الباريسي في أوروبا. ويبدو أن هذا السيناريو يقرب مبابي من الريال ويجعله أكثر اقترابًا من شهر مضى، ولكن ستكون عملية مخاطرة، خاصة أن بيريز لا يريد الدخول في صدامات مع «بي إس جي»، ويفضل أن يقوم مبابي بتمهيد الطريق لرحيله، وهذا ما فعله اللاعب مؤخرًا، مما جعل زيدان يفكر في مشاركة مبابي مع مدريد في الموسم المقبل. توخيل ومبابي.. تناغم غائب ويتبقى فقط إرسال هذه الرغبة إلى الألماني توماس توخيل المدير الفني لنادي باريس سان جيرمان، وهو الأمر الذي قام مبابي به مرتين بالفعل، ولكن مازال يحتاج إلى أمر أكثر قوة، بعدما فقد اللاعب الشاب التناغم الجيد مع توخيل. وعبر مبابي عن رغبته في الرحيل عن الفريق الفرنسي وخوض تجربة جديدة، خلال تتويجه بجائزة أفضل لاعب شاب وأفضل لاعب في الدوري الفرنسي، قائلاً: «أعتقد أنها اللحظة لخوض مسؤولية كبيرة، ربما تكون في باريس وربما تكون في مكان آخر مع مشروع جديد». ورد عليه توخيل، قائلاً: «مبابي مدعو مثل بقية لاعبي سان جيرمان لتولي المسؤولية، إنه مدعو ليكون منضبطًا في مواعيده، وطعامه وساعة نومه وتدريبه واللعب بشكل محترف».