وجد العديد من المنتخبين بالجماعات الترابية بجهة طنجةتطوانالحسيمة أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه بعدما منعت وزارة الداخلية على الجماعات توزيع “القفة” الرمضانية هذه السنة. وكانت التعديلات التي أدخلتها مصالح وزارة الداخلية على التبويب المتعلق بميزانيات الجماعات الترابية قد حذفت الفصل المتعلق بمنح الجماعات للمساعدات الاجتماعية للساكنة، ومنعتها من تخصيص مبالغ مالية لإنجاز هذه العملية. وشكلت التعليمات الجديدة لوزارة الداخلية ضربة موجعة لبعض المنتخبين الذين كانوا يستغلون “القفة الرمضانية” لتحسين صورتهم أمام الساكنة وكسب أصواتهم الانتخابية في عملية كانت ترصد لها الجماعات مبالغ كبيرة. وكانت العديد من الجماعات الترابية بالمنطقة تعمل في السنوات الماضية على برمجة هذه المبادرة الإنسانية في غياب أية معايير واضحة لمنح هذه الإعانات لمن يستحقها، ويتم توظيفها من طرف بعض المنتخبين لخدمة أجندتهم السياسية الضيقة أو منح تلك المساعدات لعائلاتهم والمقربين منهم. ولاحظ المتتبعون لشؤون الجماعات الترابية بالمنطقة مؤخرا حالة الركود التي دخلتها مجالس هذه الجماعات خلال شهر رمضان الجاري، حيث لم تعد تبرمج أية اجتماعات داخل مقراتها تفاديا للإحراج أمام المواطنين الذين تكتظ بهم مقرات هذه الجماعات في النصف الثاني من شهر رمضان الكريم للبحث عن الدعم الغذائي.