ربط مسؤول اسباني رفيع حل مشكلة الأطفال القاصرين الذين يصلون بلده بطرق غير شرعية باعتراف المغرب بسيادة اسبانيا الكاملة على مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين. وأفادت صحيفة "القدس العربي" أن وزير خارجية اسبانيا، مانويل غاريا مارغايو، أكد أن المغرب "لن يعترف إطلاقا بسبتة ومليلية كمدينتين اسبانيتين"، إلا أنه لا بد من إيجاد حل لمعضلة الأطفال الذين يصلون الضفة الشمالية للمتوسط على متن قوارب الهجرة غير القانونية، ولا يرغبون في البقاء في مراكز الإيواء التي توفرها سلطات مدريد، وخاصة في مدينتي سبتة ومليلية. وأوردت ذات الصحيفة نقلا عن الدبلومسي الاسباني تأكيده على أن ذلك يتطلب التعاون مع السلطات المغربية، وأن وزارته ستباشر في القريب العاجل مع نظيرتها في الرباط التباحث حول الموضوع، لأن القضية "مستعجلة وتتطلب تحركات عاجلة". وكشف المسؤول الاسباني، أن ملف سبتة ومليلية والأطفال الذين يصلون اسبانيا غير مصحوبين بعائلاتهم أو من يتكفل بهم، سيشكل نقطا من بين أخرى سيعرضها خلال اجتماع مجلس وزراء الخارجية والعدل في دول الاتحاد الأوروبي، من أجل الحسم في حل لهذه القضايا. وقال "بالنسبة لي فهذا الاجتماع سيكون فرصة مناسبة لطرح خصوصية ملف سبتة ومليلة، لكي تتم مناقشته في إطار صيغة النظام الأوروبي العام". من جهتها ذكرت صحيفة "20 دقيقة" الاسبانية، على موقعها على الأنترنت نقلا عن رئيس مدينة مليلة المحتلة، خوان خوسي إيمبرودا، إن مراكز الإيواء الخاصة بالأطفال القاصرين بالمدينة مليئة عن آخرها، وذلك جراء تزايد أعدادهم في العام المنصرم بنسبة وصلت 60 في المئة، حيث طالب السلطات المغربية بضرورة السماح لنظيرتها الاسبانية بإعادتهم إلى حيث وصلوا إلى أراضي سبتة ومليلية المحتلتين، وذلك تطبيقا للاتفاقية القائمة في هذا الشأن بين مدريدوالرباط.