أمر قاضي التحقيق لدى ابتدائية تطوان، صباح يوم الأربعاء، بإيداع ثلاثة شبان محسوبين على مشجعي فريق المغرب التطواني، السجن المحلي "الصومال" بالمدينة، ووضعهم تحت تدابير الحبس الاحتياطي إلى حين تعميق البحث معهم بخصوص نشرهم شريطا خطيرا يهددون فيه جماهير إتحاد طنجة، وتكييف التهم الموجهة لهم قبل عرضهم على أنظار العدالة. وذكرت يومية "الأحداث المغربية"، في عددها ليوم غد (الخميس)، أن الشبان الثلاثة، جرى إيقافهم من قبل الشرطة القضائية، بعد أن قاموا، السبت الماضي، بنشر شريط مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، وجهوا من خلاله سيلا من السباب الفاحش والكلام الساقط للجماهير الطنجاوية وكل أهالي مدينة البوغاز، مهددين إياهم ب "السحق" في حال قدومهم لتطوان خلال اللقاء المرتقب بين الفريقين برسم الدورة 18 من البطولة الوطنية. وأوضحت اليومية نفسها، أن المتهمين الثلاثة، وتتراوح أعمارهم بين 17 و33 سنة، قام أحدهم بتصوير الشريط بواسطة هاتف نقال، ظهر اثنان منهما بوجوه مكشوفة، وهو ما سهل على المصالح الأمنية المختصة الوصول إلى تحديد هويتهم وإيقافهم على الفور بمنازلهم الواقعة بحي "الإشارة" بضواحي المدينة، وذلك قبل أن تعمل على حذف الشريط حتى لا تكون له ردود فعل سلبية من قبل الجماهير الطنجاوية. وسجل الشريط، بحسب المصدر ذاته، بطريقة هيستيرية أبانت أن الشبان الثلاثة كانوا تحت تأثير نوع من المخدرات القوية، حيث وصل بهم التهديد إلى حد القتل، واصفين سكان طنجة بأبشع الأوصاف، مفضلين "اليهود" عليهم، ومشيدين في نفس الوقت بفريقهم المغرب التطواني وما حققه من بطولات. وعلمت الجريدة، من بعض مصادرها المقربة من التراس الفريق التطواني "سيمبري بالوما" و"ماتادوريس"، المتحلفين في تنسيقية واحدة تحمل اسم "كوربا نورطي" أنهما يتبرآن كليا من الشبان المعنيين، مؤكدين أنهم لا ينتمون لأي من المجموعتين، معتبرين ما جاء في تسجيلهم لا يمت بأي صلة لأدبيات الألترات، خاصة وأن الألترات التطوانية كانت قد عقدت صلحا مع نظيرتها الطنجاوية، وأكدا أنهما سيحاولان التصالح خلال المباراة القادمة.