لنقل إنه الاحترام المتبادل لنقل أيضاً إنه الاقتناع بالطرف الآخر ولنقل أيضاً ما هو أهم من كل ذلك.. إنه القوة الحب كالعدل، يحتاج إلى قوة تقف معه كي يثمر. كي يكون فاعلاً لا قيمة لعدل سُلبت منه قوة التنفيذ فأي أمل يرتجى من عدالة لا تتحقق؟ الحب بالمثل.. يحتاج إلى القوة كي يتحقق ويستمر ما المقصود بالقوة هنا؟ إنها القدرة على تخطي الحواجز والأسلاك الشائكة والخنادق وحقول الألغام فهذه طرقات الحب المألوفة ليس هناك حب يسير على طرق ممهدة وإلا ما عاد حباً ، بل مجرد إعجاب ، أو أي شيء آخر الحب هو مزيج من لذة وألم، من صخب وهدوء، من خوف وفرح هو مزيج من حرب وسلام، من هدنة ونقض هدنة. هو مزيج من كل متناقض على وجه الأرض من أجل ذلك، هو يحتاج إلى قوة تعبر به إلى حيث الأمان لكن حتى وطن الأمان هذا يحتاج هو الآخر إلى أن يكون قوياً كي يحتوى الحب الساكن فوقه فإن قاد الحب إلى ارتباط، فليست تلك نهاية الرحلة بل بدايتها بل لعل القوة في الحب تكون أكثر حاجة في غايته، لا في الوصول إليه فتقبل الطرف الآخر، بكل ما له وعليه، يحتاج إلى قوة للتعايش معه هل يمكن أن نصف ذلك بالحكمة؟ ربما.. فالحكمة ذاتها هي واحدة من أعظم مظاهر القوة في الإنسان