بسم الله الرحمن الرحيم مواعظ وحكم مؤثرة (1) الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيئين ورحمة الله للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. هذه أبيات تمتلئ عبرا ، وأقوال تفيض حكما، يتأثر المرء عند قراءتها ، ويستفيد من مواعظها ، جمعتها من مصادر مختلفة، أرجو أن أكون قد وفقت في اختيارها . 1 في الحث على الطاعة والتحذير من المعصية 1 قال مالك بن دينار: « اتَّخِذْ طاعةَ َ الله تجارة تأتِكَ الأرباح من غير بضاعة»[ روضة العقلاء ونزهة الفضلاء/ ابن حبان/ص:27] 2 قال جعفر بن محمد: «من نقله الله من ذُلّ المعصية إلى عز الطاعة أغناه بلا مال، وآنسه بلا أنيس، وأعزّه بلا عشيرة.» [بهجة المجالس وأنس المجالس/ابن عبد البر/ص:394 ] 3 وقال بلال بن سعيد: «لا تنظر إلى صِغَر الخطيئة ولكن انظر من عصيت» [سير أعلام النبلاء/الذهبي/ج5/ص:91] 4 وقال الفضيل بن عياض: «بقدر ما يَصْغُر الذنب عندك يَعْظمُ عند الله ! وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله» [نفس المصدر/ج8/ص:427] 5 وقال محمود الوراق: هاكَ الدليلُ لمن أرا ۞۞۞ د غنىً يدوم بغير مال وأراد عزاً لم تُوَط ۞۞۞ دْهُ العشائر بالقتال ومهابةً من غير سُلْ ۞۞۞ طَانٍ وجاهاً في الرجال فلْيعتَصِم بدخوله في ۞۞۞ عزِّ طاعةِ ذي الجلال وخروجه من ذِلّة ال ۞۞۞ عَاصِي له في كلِّ حال [بهجة المجالس/ابن عبد البر/ص:394] 6 وقال الشافعي في ديوانه(ص: 78 ): ( وهذه الأبيات تنسب أيضا إلى غيره) تَعْصِي الإلهَ وأنت تُظهرُ حُبَّهُ ۞ هذا مُحالٌ في القياس بديعُ لو كان حبك صادقا لَأَطَعْتَهُ ۞إن المحب لمن يحب مُطيعُ في كل يوم يَبْتَدِيكَ بنعمة ۞ منه وأنت لِشُكْرِ ذاك مُضِيعُ 7 وقال أبو العتاهية في ديوانه ( ص :122): فياعجبا كيف يَعصِي الإلهَ ۞أم كيف يَجْحَدُه الجاحدُ ولله في كل تَحْريكَةٍ ۞وفي كل تَسْكِينةٍ شاهدُ وفي كل شيء له آية ٌ ۞ تدل على أنه واحُد 8 وقال ابن المعتز (في ديوانه ص:29): خَلِّ الذنوبَ كبيرَها ۞وصغيرَها ذاك التّقَى واصنع كَمَاشٍ فوق أرْ ۞ ضِ الشَّوْك يَحذر ما يرى لا تَحْقِرَنَّ صغيرةً ۞ إنَّ الجبال من الحَصَى 2 في الخوف والرجاء 1 قال مسلم بن يسار:« ما أدري فيم خوف امرئٍ ورجاؤه إذا لم يمنعاه من ركوب شهوة إن عرضت له، أو لم يُصَبِّراه على مصيبة إن نزلت به» [بهجة المجالس وأنس المجالس/ابن عبد البر/ج1/ص:379 ] 2 وقال الفضيل بن عياض: «من خاف الله دَلّه الخوف على كل خير»[ فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب/ محمد عويضة /ج:5/ص:211] 3 قَال الْإِمام أَحمد - رضي اللَّه عنه -: « سبحانك ما أَغْفَلَ هذا الخلق عمّا أَمامهم، الخائف منهم مُقَصِّرٌ، وَالرَّاجي مُتَوَانٍ» [الآداب الشرعية/ المقدسي/ /ص:31] 4 وقال ابن عبد البَرّ في بهجة المجالس:« كان يُقَالُ: مَن خاف اللهَ ورجاهُ أَمَّنَهُ خوْفَهُ وَلم يَحْرِمْهُ رَجَاءَهُ » [نفس المصدر/ص:32] 5 وقال الشافعي في ديوانه (ص:103): خفِ الله وَارْجُهُ ِلكلِّ عظيمةٍ ۞ ولا تطعِ النفسَ اللَّجوجَ فتندما وكن بين هاتين من الخوف والرجا ۞ وأبشر بعفو الله إن كنت مسلما 6 وقال أبو العتاهية: يقول الفتى أرجو وأرجو وما له ۞نزوعٌ عن الذَّنب الذي هو راكبه ألا ليس يرجو الله من لاّ يخافه ۞ وليس يخاف الله من لا يراقبه [بهجة المجالس /ص:381] 7 وقال الشاعر: ذنبي عظيمٌ وقلبي خائفٌ وَجِلٌ ۞۞۞ ومنك يُرْجَى أمَانُ الخائفِ الوَجِلِ [مجموعة قصائد الزهديات/ع.العزيز السلمان/ج1/ص:516/] 8 وقال ابن الفرضي القرطبي: أسيرُ الخطايا عندَ بابكَ واقفُ۞على وجلٍ ممَّا بهِ وأنتَ عارفُ يخافُ ذنوباً لم يغبْ عنك غيبُها۞ويرجوكَ فيها فهو راجٍ وخائفُ فمَن ذا الذي يرجى سواكَ ويتَّقى ۞ وما لَكَ من فضلِ القضاءِ مخالِفُ [ الخوف في الشعر الأندلسي/د.مقداد رحيم/ص:3] والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.