أعربت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بشفشاون في بيان لها عقب اجتماعها بمقر الحزب في إطار التحضيرات للاستحقاقات الانتخابية المقبلة عن قلقها البالغ لما تشهده الساحة الوطنية من مظاهر الانفلات وتمييع العمل السياسي وانتهاكات تطال حقوق الإنسان من كل ما يمس كرامته وأمنه. وحذرت الكتابة مما أسمته بهيمنة القوى المحافظة والتقليدية وتحكمها في المجتمع والمؤسسات عن طريق الهجوم العنيف على الفاعلين السياسيين والجمعويين. وأضاف البيان -الذي نتوفر على نسخة منه -إلى انه على مستوى إقليم -شفشاون- فإن الكاتبة الإقليمية تسجل بقلق وانشغال كبيرين استمرار مظاهر العبث السياسي من قبل مجموعة من الأطراف التي تعمل جاهدة على رسم خريطة سياسية بتوظيف أساليب لا علاقة لها بالحد الأدنى لقواعد العمل السياسي، والاعتماد على كل الوسائل الرخيصة لتحقيق مراميها والتي من بينها؛ الإستقواء بالمؤسسات العمومية كالمكتب الوطني للكهرباء والمندوبية السامية للمياه والغابات والإدارة الترابية وغيرها من وسائل الابتزاز للتأثير على إرادة المواطنين والفاعلين السياسيين. وأكدت الكتابة الإقليمية إلى أنها قد تنبهت لعودة "المركب المصالحي" الذي دأب على إفساد الحياة السياسية وتبييض وتزكية الفاسدين الذين حولوا الجماعات إلى مرتع لنهب المال العام ، وأنها ستتصدى بقوة لهذا المخطط وستجعل من الاستحقاقات المقبلة مناسبة لفضح وتعرية الفساد وكافة أشكال الريع. وعليه تدعوا الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الإدارة الترابية من سلطات إقليمية ومحلية لتحمل المسؤولية المنوطة إليها كاملة في صيانة الاستحقاقات الانتخابية من العبث والالتزام بالحياد الفعلي.