جهة ما ربما أصابتها الغيرة من التضامن الواسع للمغاربة مع الإعلامي أحمد منصور على إثر واقعه اعتقاله بألمانيا.. أرادت اليوم تلطيخ سمعته لدى المغاربة بفتح ملف زواجه بمغريبة.. لأن الزواج وتحصين المرأة أصبح يعتبر عند بعض تجار اللحم الفساق التقدمييين جريمة للتشهير والطرد من الحكومة وتشويه سمعة الإعلاميين الشرفاء.. بينما تعدد الصديقات والخليلات والأخذان والعاهرات وسياحة الإكراميات عندهم هي الأصل وهي القيمة التي يسعوا إلى ترسيخها في المجتمع المغربي. ألم يكفهم أنهم ميعوا قنواتنا العمومية حولوها إلى قنوات صرف صحي بنشراتهم الإخبارية المنقولة الكاسدة التي لا تتقن إلا التطبيل دون نقد ولا تحليل حتى تفقد الأخبار قيمتها؟ ألم يكفهم أنهم أخضعوا الإذعات والجرائد والمجلات تحت رحمة الدعم وفرغوا خطابها من كل محتوى نقدي مقابل أموال الإعلانات حتى أصبحت تنشر الاسفاف والابتذال لجلب المتابعين والقراء... واستعبدوا الأقلام وجعلوا للإعلام أزلاما يدافعون عن الوطن بالدولار؟ يخفون الحقائق ويقمعون صوت الشعب الفقير ويكتمون معاناته ويخوضون حروبا باردة ضد هويته ودينه بنشر الرذيلة والانحلال حتى هرب المشاهد المغربي إلى قنوات شرقية وغربية بحثا عن واقعه.. بحثا عن صوته.. بحثا عن هويته؟ كانوا يظنون أنهم بحربهم هاته على هويتنا وإسلامنا سيغسلون عقولنا وأعيننا وأفكارنا.. لم يتوقعوا أننا سنهجرهم ونهجر قنواتهم ونهجر إذاعاتهم ونهجر مواقعهم إلى حيث الهوية.. إلى حيث الأقلام النقية! هل ساءهم أن بات لنا صحافيون وإعلاميون من جنسيات أخرى نعتبرهم مرجعا حرا للمعلومة والرأي؟ فليطلقوا سراح الإعلام إذن وليزيلوا الأغلال عن الرأي.. إن ساءهم الأمر فليفسحوا مجالا إذن لأن تظهر هذه الهوية التي يتطلع إليها الشعب على القنوات الأولى والثانية وعلى ميدي 1 تيفي، وعلى الإذعات وعلى الجرائد والمجلات والمواقع التي اشتروها واشتروا صمتها واشتروا تواطؤها مقابل ملايين الإشهارات.. إن أحسوا بالغيرة لأننا نحترم أحمد منصور.. فليتركوا مجالا حتى تصعد أصوات مغربية يحترمها الشعب! مايسة سلامة الناجي