إيقاف صاحب معمل للعسل بتطوان وتقديمه أمام العدالة علمت "المصادر"، أن المصالح الأمنية بتطوان، وضعت، مساء يوم أمس (الخميس)، صاحب مصنع للعسل، رهن تدابير الحراسة النظرية، لضلوعه في أعمال غش تمثل خطرا بالغا على عموم الموطنين. وأفاد المصدر، أن صاحب المصنع ويدعى (الحاج.ع)، جرى إيقافه مباشرة بعد أن ضبطت لجنة محلية مكلفة بمراقبة جودة المواد الغذائية بتطوان، عشية يوم (الأٍربعاء المنصرم)، كميات كبيرة من مواد استهلاكية فاسدة ومغشوشة، وضبطتها بداخل مصنعه الواقع بمدخل المدينة بطريق شفشاون. ومن المنتظر أن يتم إحالة المتهم، البالغ من العمر 46 سنة، صباح غد (السبت)، على أنظار وكيل الملك لدى ابتدائية تطوان، قصد تحديد المتابعة القضائية في حق صاحب المعمل السالف ذكر، بعد أن وجهت له تهما ثقيلة تتعلق بحيازة وبيع مواد استهلاكية منتهية الصلاحية، والغش عن طريق تغيير تاريخ الإنتاج وتاريخ الانتهاء لمواد استهلاكية، وممارسة نشاط تجاري بدون ترخيص، وحيازة مهيجات جنسية من نوع "فياكرا" و"حبة درديك". وكانت لجنة مشكلة من مسؤولين في ولاية تطوان وأفراد من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وغرفة التجارة والصناعة والمصلحة البيطرية والمكتب الصحي الجماعي وإدارة الجمارك، بالإضافة إلى عناصر من الشرطة القضائية، قامت باقتحام المعمل المذكور، وعثرت بداخله على كميات كبيرة من مواد صينية تدخل في تصنيع العسل "الكلوكوز"، وهي منتهية الصلاحية وغير مطابقة للمواصفات المعمول بها في مثل هذه الصناعة. كما وقفت اللجنة المذكورة، على الظروف السيئة لمكان التخزين والتصنيع، التي وجدت في حالة غير ملائمة ولا تتوفر فيها أدنى الشروط الصحية والنظافة العامة، التي ينص عليها القانون المغربي. وخلفت هذه العملية ارتياحا بالغا في نفوس أهالي المدينة وغيرهم من المستهلكين، الذين أشادوا بهذه الحملات، التي وضعت حدا لهذه السلع الخطيرة التي كانت ستروج في الأسواق المحلية، وهو ما كان سيشكل خطورة واضحة على صحة المواطنين عامة والأطفال خاصة.