استقبل مغاربة سبتةالمحتلة والمسلمون بصفة عامة بهذه المدينة، على غرار باقي المغاربة والمسلمين، شهر الصيام يوم أمس الخميس، لتبدأ فصول شهر كريم تطغى عليه التقاليد والعادات الخاصة. وتتجلى مظاهر استقبال رمضان وأجوائه بالمدينةالمحتلة بشكل كبير في حي واحد فقط، هو الحي الذي يضم الغالبية المطلقة من المسلمين بالمدينة ذوي الاصول المغربية، حي الامير الفونسو، الشهير باسم "إلبرينسيبي". وتتميز اجواء رمضان بهذا الحي بالتشابه الكبير بينها وبين الاجواء الرمضانية بباقي المدن المغربية الشمالية كمدينتي طنجةوتطوان، مثل نوعية الوجبات التي يقبلها عليها الصائمون في وجبة الفطور حيث تحضر في موائد مسلمي سبتة مختلف الاطعمة والحلويات التي تزين مائدة الفطور لدى مغاربة الشمال. كما تتميز اسواق حي "البرينسيبي" بالحركية النشيطة بعد العصر وعند اقتراب أذان المغرب، من طرف المشترين حيث يقبلون على الاسواق لاقتناء المكونات الغذائية التي تتطلبها وجبة الفطور، وهو المظهر ذاته لما يحدث في أغلب الاسواق المغربية طيلة الشهر المبارك. وبعد صلاة العشاء يقبل المسلمون بهذه المدينة على صلاة التراويح بمسجد سيدي امبارك وفي ساحة خاصة وفرتها السلطات في وجه مسلمي المدينة السليبة لأداء التروايح في جموع غفيرة على غرار باقي المسلمين في كل بقاع العالم. وعلى العموم فإن أجواء رمضان بحي "البرنسيبي" في أدق تفاصيله لا تختلف عن الاجواء الرمضانية التي تشهدها المدن الشمالية خاصة مدينة تطوان، نظرا للقرب الجغرافي والقرب العرقي والاحتكاك اليومي بين مغاربة المدينةالمحتلة والمغاربة "المجاورين".