فجر مؤخرا رئيس المجلس الإقليمي لتطوان وعضو جماعتها الحضرية، بوشتى تباتو، مفاجأة من العيار الثقيل حين ذكر أن المسؤولين بتطوان "يكذبون، وأنهم قدموا للملك إبان اطلاعه على برنامج تأهيل المدينة معطيات وأشياء مغلوطة، كالمعطى الذي قدمه الوالي اليعقوبي للملك كون المدينة متصلة بشبكة الصرف الصحي والماء الشروب والإنارة بنسبة مئوية تصل ل 100 في المائة ، في حين أن أحياء زرناها ما فيها والو " وفق تعبير المتحدث. ووعد تباتو الذي كان برفقة أعضاء من حزب الاتحاد الاشتراكي بتطوان يتقدمهم البرلماني عن دائرة تطوان محمد الملاحي، قصد تأسيس كتابة فرع الحزب بجماعة صدينة القروية، ساكنة الأخيرة بتحولهم من سكان من الدرجة الرابعة لآخرين من الدرجة الأولى، وذلك مباشرة بعد أن يقوم إلى جانب البرلماني الملاحي بمقابلة الوالي اليعقوبي وحثه على ضرورة تأهيل هذه المنطقة خاصة بما يتعلق بالبنية التحتية المهترئة، وفيما يشبه زلة لسان تكشف ربما الدواعي الحقيقية لهاته الزيارة، أضاف تباتو مسترسلا بالقول : "سكان الأحياء الشعبية هم الذين نجدهم يوم الحاجة إليهم كما وأنهم الذين يستقبلون الملك ويلوحون له عند زيارته للمدينة". ويرى متتبعون، أن مثل هاته التصريحات الحادة كالتي تطبع مؤخرا تدخلات وتصريحات " الحاج تباتو " وغيره كثر، ما هي إلا لغة العارفين بحساسية هاته الفترة التي تسبق إجراء الانتخابات الجماعية والجهوية وبالتالي يعمدون لاختيار عبارات خطاباتهم بعناية فائقة حتى تتمكن من دغدغة مشاعر البسطاء واستمالتهم للتصويت عليهم. وعلى غرار هذه الخرجات "النضالية "، و للتمثيل لا الحصر، نستحضر هنا كيف انتفض تباتو كذلك في إحدى تدخلاته بدورة لجماعة تطوان الحضرية، متهما رجال الأمن المكلفين بالسير والجولان بالتعسف على المواطنين عبر جر سياراتهم للمحجز دون توفر الشروط القانونية لذلك، إلا انه سرعان ما تبين، حسب معطيات جد موثوقة، أن الأمر يتعلق بجر سيارة تباتو نفسه قبل أيام من تدخله الحماسي المذكور، إلى المحجز البلدي بعدما كانت مركونة بشارع وسط المدينة يمنع الوقوف فيه، وكما يقال " إذا عرف السبب بطل العجب ". عدنان المناصرة/ بريس تطوان