عقد سفير المملكة المتحدة بالمغرب كلايف ألدرتون، أمس الثلاثاء بتطوان، جلسة عمل مع أعضاء جمعية الحمامة البيضاء لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب وإعلاميين للبحث عن سبل التعاون البيني خاصة في مجال تعاطي الاعلام مع مجال الإعاقة . وأكد السيد كلايف ألدرتون في كلمة خلال اللقاء أن سفارة المملكة المتحدة بالمغرب تسعى الى دعم الجمعيات النشيطة في مجال الاعاقة على المستوى الوطني وبشكل خاص على مستوى مدينة تطوان لدعم المجهودات المؤسساتية والجمعوية المبذولة بالمغرب للنهوض بحقوق الاشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير آليات اندماجهم في محيطهم الاجتماعي والاقتصادي والثقافي. وأضاف في هذا السياق أن السفارة تسعى ،انطلاقا من التجربة البريطانية في المجال، ومن الرغبة في تقوية العلاقات الانسانية المغربية البريطانية أكثر فأكثر ، إلى دعم برامج جمعية الحمامة البيضاء لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب لتسهيل ولوج الأشخاص المعنيين لمختلف الخدمات الإعلامية، وتحديد آفاق العمل المشترك من أجل إعداد ميثاق لتحسين صورة الشخص في وضعية إعاقة في الإعلام ،وبرمجة تكوينات لفائدة صحافيي مختلف وسائل الاعلام الوطنية في مختلف القضايا التي تهم مجال الإعاقة تحت إشراف خبراء معتمدين. من جهته، قال رئيس جمعية الحمامة البيضاء لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب أحمد عيداني إن جلسة العمل تأتي في إطار التعاون المثمر الذي يجمع بين الجمعية والسفارة البريطانية بالمغرب والاتحاد الاوروبي لدعم برامج تحسين صورة الشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة في الاعلام ،ورصد بعض التمثلات السلبية التي يحملها بعض أفراد المجتمع حول هذه الفئة الاجتماعية ،وكذا تأطير التعاطي الاعلامي مع موضوع الاعاقة ،وتربية الناشئة على التعامل الايجابي مع قضايا المعاقين عبر وسائل الاعلام من مختلف مشاربها ،والوصول الى مجتمع مؤمن بالاختلاف و بحق الوجود لكل الفئات. وأضاف أن الجمعية بتنسيق مع المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الانسان وشركائها المغاربة والدوليين وبدعم من معهد التنوع الإعلامي المغربي تهدف إلى وضع ميثاق ، كآلية مجتمعية معنوية ، للارتقاء بالوعي الحقوقي للمجتمع ، و النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، باعتماد خطاب إعلامي يخدم قضايا الإعاقة من منظور حقوقي، وفق معايير مهنية تحترم مبادئ تكافؤ الفرص والاستقلالية وعدم التمييز. وتم خلال جلسة العمل هاته تقديم مقترح الجمعية للنهوض بالحقوق الإنسانية للأشخاص في وضعية إعاقة عبر وسائل الاعلام ، باعتماد صور وخطاب إعلامي موحد ووفق معايير مهنية تحترم مبادئ تكافؤ الفرص ،مع التركيز على خلق رأي عام واعي ومؤثر في نهج المقاربة الحقوقية لمعالجة قضايا الإعاقة ،وكذا تحسين الصور النمطية وتصويب التمثلات السلبية و رفع قدرات رجال ونساء الاعلام الوطني بتملك المفاهيم والمقاربات الجديدة لمعالجة قضايا الإعاقة. ودعت الجمعية بالمناسبة إلى فتح نقاش وطني حول صورة الشخص في وضعية إعاقة في الإعلام بالمغرب، وبحث إشكالية ولوج الأشخاص في وضعية إعاقة لمختلف الخدمات الإعلامية، وإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في الفعل الاعلامي الوطني اليومي بمختلف وسائطه ،وكذا إبراز التجارب الاعلامية الناجحة لصحافيين من ذوي الاحتياجات الخاصة تميزوا خلال مسارهم المهني بالكفاءة والحرفية.