طالب التجمع العالمي الأمازيغي البرلمان الأوروبي بإدانة استخدام أسلحة الدمار الشامل الكيماوية ضد الريف من قبل المستعمرَيْن الفرنسي و الاسباني، على غرار إدانته "إبادة الأرمن"، خلال الأحداث المأساوية التي جرت في الفترة 1915 - 1917 ضد الأرمن في أراضي الإمبراطورية العثمانية. و طلب التجمع العالمي الأمازيغي في رسالة وجهها إلى البرلمان الأوروبي إجبار كل من إسبانيا و فرنسا على الاعتراف الرسمي بمسؤوليتيهما في الحملات الحربية ضد السكان المدنيين في الريف الكبير خلال سنوات 1921-1927، و جبر الأضرار التي تسببتا فيها. و استند التجمع العالمي الأمازيغي في رسالته هذه إلى ما أكده المؤرخون من مسؤولية اسبانياوفرنسا في استخدام أسلحة الدمار الشامل الكيميائية، المحظورة بموجب القانون الدولي، وبالأخص ضد أبناء الريف المدنيين وذلك خلال حرب التحرير بقيادة الزعيم محمد عبد الكريم الخطابي، بين عامي 1921 و 1927. و اعتبر الاتحاد أن هذه الحرب الكيماوية ضد الريف الكبير ليست فقط انتهاكا لأبسط قواعد قانون الحرب، بل إن الأخطر، بالإضافة إلى ذلك، هو ان أبناء وأحفاد ضحايا الأمس ما يزالون يعانون لحد الساعة من آثارها وويلاتها. يشار إلى اسبانياوفرنسا قد استعملتا الغازات السامة في منتصف العشرينيات للقضاء على ثورة سكان الريف بزعامة محمد بن عبد الكريم الخطابي، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وقتها وهروب الريفيين نحو مناطق أخرى من المغرب وخاصة منطقتي تطوان وطنجة وفاس.