تفضَل الأديب الأستاذ محمد الشودري فخص جريدة "الشمال" و"طنجة" و"بريس تطوان" بقصيدة زجلية هي من بين الأعمال الفنية المنتقاة للفنان :عبد الخالق آيت الشتوي، باعتبارها تمجد مدينة طنجة جوهرة بلادنا العزيزة علينا جميعا، وتبرز سحر جمالها قبل الاستماع إليها مغناة بعد تلحينها بتعاون مع أحد زملائه اللامعين في هذا المجال، نرجو أن تروق القراء. "عبد الخالق آيت الشتوي، أحد رُواد القصيدة الزجلية المعاصرة بالمغرب، ممن يُفضلون التواري عن الأضواء ليتركوا المَجال لإبداعاتهم مُحلقة في سماء الأغنية المغربية، تعامل مع العديد من الفنانين المتميزين في الساحة الفنية المغربية، ومنهم الفنان الراحل المرحوم عبد الصادق اشقارة في أغنية "أوليدي يا حبيبي" التي يردد المغاربة قاطبة مقطعها الشهير "أوليدي يا حبيبي رد بالك هادي بلادك را أنت محسود عليها"، و الأمين الأكرامي، أحد أعمدة الموسيقى الأندلسية، في أغنية "الساهي"، والفنانة آمال عبد القادر، والفنانة فتيحة أمين في أغنية "حبيبتي تطوان كل من فيها أو عليها جميل". وغيرهم من الفنانين والفنانات، يتقن العزف على آلة العود ويوظفها في كتابة زجله، بالإضافة إلى تأليفه في هذا الإطار نشيدا رائعا تكريما لنادي المغرب التطواني وعشاقه مطلعه "هو المغرب التطواني المغوار.."، الذي خرج إلى الوجود احتفاء بفريق تطوان الأول، ويشكل كتاب "الأغنية الدينية "، الذي صدر له مؤخرا إبداعا مضافا يختزل تجربته الفنية الطويلة، وهو يحتوي على باقة مختصرة من قائمة طويلة لروائع من القصائد الدينية المغناة لرواد الأغنية الدينية، من المطربين والمطربات والملحنين والشعراء... ممن جسدوا قمة ما وصلت إليه الأغنية الدينية من تطور ورقي، وتشكل فصوله ذخيرة بالغة الأهمية لسد ثغرة في المكتبة المغربية التي تفتقر إلى دراسات تضع الأغنية الدينية في سياق انبثاقها وتطورها الفني والأدبي عبر مراحل متعددة. ومما جادت به قريحته من إبداعات متميزة، برغم العَطاء الكبير له، وذلك بهدف تعزيز موقع القصيدة المغربية في فضائها العربي الكبير و التّعريف ب "جمالية وأناقة" الكلمة المغربية المغناة، هذه القصيدة وهي حول مدينة البوغاز الملآى بالصور المقطوفة من مواقعها الجميلة و التي هي تحت عُنْوان : "طنجة أغنية على كل لسان". *-*-*-*-* 2015.01.8