" الفلسفة و النسائية " موضوع لقاء بتطوان اجتمعت باحثات و باحثيو و مهتمون بمجال الفلسفة مساء اليوم السبت 27 دجنبر 2014 في لقاء فكري تثقيفي تحت عنوان " الفلسفة و النسائية " نظمته جمعية السيدة الحرة للمواطنة و تكافئ الفرص بفضاء الجماعة الحضرية لتطوان . و استهلت " سعاد الطود " مداخلتها بالحديث عن الفلاسفة النساء " الفيلسوفات" اللواتي ظهرن في زمن أو سياق مطلب المساواة في ما يخص المجال السياسي ، و كذا مساهمتها الفعالة - المرأة- في محاولة تحرير الإنسان من القيود التي تكبله و تقيد حريته الطبيعية. فيما أجملت لأستاذة الفلسفة و المفتشة العامة بوزارة التعليم " خديجة شاكر" محاضرتها في ثلاثة عناصر أولها " النساء كموضوع في الفلسفة " و" النساء كمنتجات لها " ثم العنصر الثالث و الأخير " كيف تتحول الفلسفة بفعل الذات المنتجة "، حيث أبدت المحاضرة بذلك استغرابها من عدم الالتفات و الانتباه في دراستها الثانوية و أيضاً خلال تدريسها للمادة إلى انعدام وجود أي اسم لفيلسوفة امرأة بحثت أو اختصت في المجال و أن أمر الفلسفة اقتصر فقط على الجنس الآخر ( الرجل) دون المرأة ، و أن أكثر من انشغل بهذا الموضوع هم الفلاسفة الرجال لا غير مما يرسم علامة استفهام كبيرة لدى المهتمين مفاده إمكانية تجاهل التاريخ لأمر الفيلسوفات و ذلك تزامناً مع فترة عدم الاعتراف بالمساواة بين الجنسين امرأةً و رجل . كما دعت المُحَاضِرَةُ في الأخير إلى إعادة كتابة التاريخ ليذكر فيه المهمشون/ المنسيون. و في مداخلته أكد مصطفى الحداد " أستاذ جامعي بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بمرتيل على أن النجاحات التي حققتها المرأة على مستوى الفعل اليومي و الممارسات بما يسمى بالمكتسبات جعلتها طرفاً في النقاش على الرغم من سيادة الخطاب الذكوري. مؤكداً أن الممارسة تلعب دوراً هاماً في جعل المرأة طرفاً في أي صفقة أو حوار أو مشروع من أجل تأسيس إجماع.