نظمت جامعة عبد المالك السعدي و جمعية أصدقاء السوسيولوجيا أمس 17/11/2014، الدرس الافتتاحي الجامعي الرابع و الذي ألقته الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة و المعادن و الماء و البيئة المكلفة بالماء الوزيرة شرفات أفيلال حول موضوع "تحديات تدبير الموارد المائية بالمغرب:من أجل عدالة مجالية في التمتع بالحق في الماء". واعتبرت شرفات أفيلال أن قطاع الماء هو قطاع أفقي له علاقة بكل المجالات، بالنظر لما يشكله الماء من أهمية في حياة الإنسان، وهو ما جعل منه سببا للنزاعات بعدد من مناطق حول العالم، وسيكون سببا لها في المستقبل. وأضافت الوزيرة التطوانية أن الوضعية المائية بالمغرب لها ارتباط وطيد بالتساقطات المطرية، و التي تبقى أحواض الشمال أهمها. واستعرضت الوزيرة خلال العرض الذي قدمته حجم الموارد التي يتوفر عليها المغرب و التي تصل 22مليار متر مكعب من المياه المعبأة و التي تخزن عن طريق السدود و الفرشاة المائية. وأشارت إلى أن المغرب يعتمد على تسعة أحواض مائية، و التي تعرف تفاوتا على مستوى حجم الموارد المائية التي تتوفر عليها، بسبب تراجع التساقطات المطرية ومن هذا المنطلق تتم عملية نقل وتوزيع المياه على اعتبار أن الماء ليس له جنسية ولا انتماء، و بالتالي فالمياه حيثما كانت يجب الاستفادة منها. معتبرة أن من أهم المنجزات التي حققها المغرب في هذا المجال، إنجاز منشآت مهمة لتعبئة و نقل و تحويل المياه من المناطق ذات الوفرة إلى المناطق الأقل، بالإضافة إلى تحلية مياه البحر من أجل تزويد المناطق التي تفتقر إلى الموارد المائية، فضلا عن تعميم تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب بكل من الوسطين الحضري و القروي بنسبة 94%حاليا.