تشارك جائزة الدولة لأدب الطفل حاليا في فعاليات مهرجان «شفشاون» الدولي لأفلام الطفولة والشباب، والذي بدأت فعالياته أخيرا، ويستمر حتى 14 الجاري في المملكة المغربية، وهي المشاركة التي تتنوع بين تنظيم ندوات تعريفية بالجائزة، علاوة على معرض للجائزة، والترويج لها عبر عدة لقاءات إعلامية لوفد الجائزة المشارك بالمهرجان. فعاليات ثقافية وقال السيد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، في تصريحات له بمناسبة الافتتاح، إن شفشاون بتنظيمها للعديد من الفعاليات الثقافية، من ضمنها المهرجان الدولي للطفولة والشباب، تعد عاصمة من عواصم الثقافة بالمغرب، مرجعا ذلك إلى أصالة أبنائها، الذين يصرون على تقديم نموذج للثقافة الحية التي تعبر عن الإبداع الحقيقي والمتطلع إلى تجسيد القيم الوطنية والإنسانية. وأضاف أن مثل هذه التظاهرات، التي تهتم بالأجيال الصاعدة، تمنح الفعل السينمائي الوطني زخما مهما باعتباره مجالا ثقافيا خصبا يعالج قضايا المجتمع بطريقة إبداعية تمكن من إغناء الحياة المجتمعية التي تعد الثقافة أحد مكوناتها الأساسية. ويقدم وفد الجائزة خلال المهرجان العديد من الفعاليات أهمها ندوة تعريفية حول الجائزة، دعا من خلالها الأدباء والكتاب والمبدعين في المغرب إلى المشاركة في فعاليات ومجالات الدورة السادسة. وحرص الوفد على تفعيل تعاونه مع كل من رابطة الكتاب بالرباط ونقابة فناني المغرب وجمعية الطفولة المغربية في الدارالبيضاء، علاوة على تنظيمه لندوة أخرى عن دور جائزة الدولة لأدب الطفل في تعزيز الإبداع في مجال أدب وثقافة الطفل يوم السبت المقبل، يشارك فيها كل من الأستاذة عائشة الكواري أمينة سر الجائزة، والدكتور وليد الحديثي الخبير الثقافي بالجائزة، وذلك كجزء من فعاليات وأنشطة المهرجان . وسيقوم الوفد بعرض فيلم خاص عن الجائزة، تم إدراجه ضمن فعاليات المهرجان، إلى جانب إقامة معرض لإصدارات الجائزة وتوزيع استمارة الترشيح للدورة السادسة 2014 مع الكتيب التعريفي للجائزة. وقالت الكواري، إن مشاركة الجائزة في المهرجان أتاحت عددا من اللقاءات التشاورية حول تفعيل أحد مجالات الجائزة الخاص بأفلام الكارتون وماهية الموضوعات القابلة للتنفيذ بعد تقديم السيناريوهات المطلوبة، لكون هذا المجال أحد المجالات المهمة للأطفال. الدورة الثالثة للمهرجان وتوصف الدورة الثالثة لمهرجان «شفشاون» هذا العام بأنها الأضخم من بين دوراته لاحتضانها واحدا من أهم مؤتمرات السينما العالمية، إذ يشارك فيها نخبة من نجوم السينما العربية فضلا عن سينمائيين من أوروبا والولايات المتحدة وغيرها. ويشهد المهرجان العديد من الفعاليات المصاحبة من ورش وندوات ولقاءات صحفية، كما تم تخصيص يوم كامل لسينما الرسوم المتحركة والأفلام المتخصصة في مجال التربية والطفولة على وجه التحديد، كما ستخصص الدورة الحالية للمهرجان جناحا لأفلام الطفولة والشباب عن الأفلام القصيرة .