تشارك جائزة الدولة لأدب الطفل في مهرجان شفشاون لأفلام الطفولة والشباب بالمغرب، وذلك خلال الفترة من 4 إلى 14 الجاري. وأعد وفد الجائزة إلى المهرجان جدولاً بالأنشطة واللقاءات التي سيقوم بها طيلة فترة تواجده بالمغرب، وذلك بالتعاون بين إدارة المهرجان من ناحية، والتواصل أيضا مع من اتحاد كتاب المغرب، ونقابة فناني المغرب وجمعية الطفولة المغربية من ناحية أخرى. وستقام ندوة عن دور الجائزة بالمهرجان، مستهدفة تعزيز الإبداع في مجال أدب وثقافة الطفل يشارك فيها كل من الأستاذة عائشة جاسم الكواري، أمين سر الجائزة، ود. وليد الحديثي الخبير الثقافي بالجائزة، وذلك يوم السبت المقبل كجزء من فعاليات وأنشطة المهرجان. شعار جائزة الدولة لأدب الطفل وقالت الكواري، إن مشاركة الجائزة بالمهرجان ستتيح للجائزة إجراء العديد من اللقاءات التشاورية حول تفعيل أحد مجالات الجائزة الخاص بأفلام الكارتون وماهية المواضيع القابلة للتنفيذ بعد تقديم السيناريوهات المطلوبة. وتأتي المشاركة بعد قرابة شهرين من إعلان تفاصيل الدورة السادسة للجائزة، والتي ستشهد في نسختها الجديدة تطويرا جديدا باستحداث مجال جديد لها هو تطبيقات الهواتف والأجهزة الذكية في مجال أدب وثقافة الطفل، علاوة على مجالات الجائزة الأخرى، ما يضيف لها ثراء معرفيا وثقافيا موجها إلى الطفل العربي. ويأتي إطلاق النسخة الجديدة للجائزة بعدما أصبحت تحدثه من زخم متواصل في الفضاء العربي، إذ لم تعد الجائزة قطرية وفقط، ولكنها صارت عربية التوجه، وذلك منذ تأسيسها وانطلاق دورتها الأولى في عام 2008. وسيقوم الوفد بعرض فيلم خاص عن الجائزة، والترويج لإصدارات الجائزة وتوزيع استمارة الترشيح للدورة السادسة مع توزيع الكتيب التعريفي للجائزة، وذلك خلال مشاركة الوفد بالمهرجان. وسيقوم وفد الجائزة خلال وجوده بالمغرب بعدة تحركات إعلامية للتعريف بالجائزة ودور دولة قطر في رعايتها ودعمها مادياً ومعنوياً ومن أعلى جهات صنع القرار في الدولة. وتوصف الدورة الثالثة للمهرجان بأنها الأضخم ضمن دوراته لاحتضانها واحدا من أهم مؤتمرات السينما العالمية، إذ سيدعى إليها نخبة من نجوم السينما العربية فضلا عن سينمائيين من أوروبا والولايات المتحدة وغيرها. وسيشهد المهرجان العديد من الفعاليات المصاحبة من ورشات وندوات ولقاءات صحافية كما سيتم تخصيص يوم كامل لسينما الرسوم المتحركة والأفلام المتخصصة في مجال التربية والطفولة على وجه التحديد، كما ستخصص دورة المهرجان للأفلام القصيرة (الروائية / الوثائقية / أفلام التحرير). وقد بدأت الجائزة استقبال مساهمات المشاركين بها حتى نهاية شهر ديسمبر المقبل، وتمت إتاحة الدعوة إلى جميع المبدعين العربي سواء كانوا في أرجاء الوطن العربي أو في دول المهجر، على غرار ما تم استقباله من أعمال خلال الدورة الماضية للجائزة زادت عن المائتي عمل. ووجهت الجائزة دعوة المشاركة إلى الأدباء والمفكرين والفنانين العرب المتخصصين بإبداعات الطفل وأدبه، للمشاركة في مجالات الجائزة والمطروحة هذا العام وهى رسوم كتب الأطفال، موسيقى أغاني الأطفال، الشعر، النص المسرحي، المجال الجديد وهو تطبيقات الهواتف والأجهزة الذكية، وذلك انطلاقا من أن بناء ثقافة الطفل من أهم واجبات وزارة الثقافة والفنون والتراث والتي تضع أدب الطفل ضمن أولوياتها. وتستهدف الجائزة تشجيع الكتاب والأدباء العرب وسواهم من المبدعين من ذوي العطاء المتميز على إنجاز أعمال إبداعية رفيعة المستوى في مجالات أدب الطفل وفنونه، وذلك من خلال رؤية الجائزة الحضارية التي تنهض على الارتقاء بثقافة وفنون الطفل وأن تكون وثيقة الصلة بهويته العربية والإسلامية.