* عن كتاب "تطاونيات في ذاكرة التاريخ" لمؤلفه الفقيد محمد ابن عزوز حكيم نورد بعض فقرات من مقدمته: "كان للمرأة التطاونية مكانة متميزة مرموقة لدرجة أنه يقال عنها بأن كلمتها هي العليا في البيت التطاوني حيث تتحكم في كثير من تصرفات زوجها، شأنها في ذلك شأن المرأة في المجتمعات المتحضرة المتمدنة. وهذا ليس بغريب على المدينة المغربية الوحيدة التي حكمتها امرأة لمدة 17 سنة وهي الست الحرة بنت الأمير مولاي علي ابن راشد؛ وليس بغريب على مدينة كانت بها كتاتيب قرآنية خاصة بالبنات؛ وعلى مدينة تألفت بها أول فرقة موسيقية مكونة من السيدات ؛ وعلى مدينة تأسس بها أول اتحاد نسائي بالمغرب، وعلى مدينة أحدثت بها أول مدرسة للمعلمات في عهد الحماية، وعلى مدينة كانت المرأة بها قد تخلت عن الحايك التقليدي وعوضته بالجلباب... ومع ذلك فإن المرأة التطاونية لم تنل حقها الكامل فيما كتبه المغاربة عن تاريخ تطاون حيث كاد اسمها أن يكون منعدما. والدليل على ذلك هو أننا لم نجد عند كل من العلامة أحمد الرهوني في "عمدة الراوين في تاريخ تطاوين" والأستاذ محمد داود في "تاريخ تطوان" سوى أسماء بعضهن، الأمر الذي جعلني أبحث عن السيدات التطاونيات في المصادر الإسبانية التي اهتمت بالموضوع.