شهدت مدينتي مرتيل والمضيق الساحليتين، صبيحة ثاني يوم عيد الفطر تدفقات هائلة للمصطافين الراغبين في قضاء عطلة الصيف بهاتين المدينتين، الأمر الذي تسبب في ضغط كبير عليهما وارتفاع كبير في أسعار كراء الشقق والمنازل. وعرفت الطريق الرئيسية للمدينتين، منذ صبيحة الأربعاء 30 يوليوز، اختناقا كبيرا جراء تدفق المئات من المواطنين، فيما يتوقع أن تصل ذروة هذا الإقبال على هاتين المدينتين إلى مستويات قياسية خلال الأيام المقبلة، بسبب اختيار فئات عديدة من المواطنين لفضاءات الاصطياف بالمدينتين، لقضاء أيام عطلة الصيف المتاحة. هذا الإقبال الكبير من طرف المصطافين، رافقه ارتفاع مهول في أسعار خدمات كراء الشقق والمنازل المفروشة، حيث فاقت بعض العروض المتوفرة مبلغ 1000 درهم لليلة الواحدة، وهو نفس المعطى بالنسبة للفنادق المصنفة وغير المصنفة في كلا المدينتين. وتخشى فعاليات جمعوية، أن يتكرر سيناريو العامين الماضيين، عندما اضطر العديد من المواطنين إلى المبيت في العراء، بعد أن عجوزا عن العثور على محل لقضاء ليلتهم رفقة أسرهم أو أصدقائهم، مما يحتم، حسب هذه الفعاليات، ضرورة زيادة الطاقة الاستيعابية خاصة للفنادق لاستيعاب أعداد أكبر من المصطافين الراغبين في قضاء العطلة الصيفية بهاتين المدينتين نظرا لاضطرار المئات منهم إلى الرحيل بسبب عدم وجود اماكن شاغرة للكراء. كما تطالب هذه الجمعيات بتوفير تغطية أمنية مضاعفة، لا سيما فيما يتعلق برجال الأمن المكلفين بمراقبة الشواطئ ومراقبة حركة المرور، بالنظر لما تشهده المدينتان عادة من انفلاتات أمنية ناتجة عن كثرة السرقات وحوادث سير ناتجة عن السرعة والازدحام خلال هذه الفترة.