حومة (كاساباراتا) بالباريو مالقا و التي أصبحت سوقا شعبيا كبيرا لبائعي الخردة و الألبسة المستعملة القادمة من سبتةالمحتلة و غيرها و المسمى عند التطوانيين ب(قلب شقلب)، فمن الساعة التاسعة صباحا الى فترة ما بعد العصر.. تسد كل المنافذ الى هذه الحومة المهمشة، و التي طابعها أندلسي و اسباني باعتبارها شيدت في عهد الاستعمار.ففي فترة التسوق لا يستطيع الجيران السير بسياراتهم، فالطريق مسدودة كليا من كل الجوانب. جمعيات الحي و بتنسيق مع فعاليات أخرى من حي الباريو،استنفذوا جميعا كل الوسائل و الامكانيات المتاحة من أجل ايجاد الحلول الناجعة للمشاكل العديدة التي تتخبط فيها هذه الحومة المغضوبة عليها. فبالاضافة الى مشكل الباعة المتجولين أو لنقل قارين، هناك مشاكل أخرى أبرزها... غياب الأمن، الضجيج، حوادث الضرب و الجرح، الأزبال، الانارة بل أصبحت الحومة وكرا للسكارى و الحشاشين و العاهرات و الحمقى... فحومة كاساباراتا مخنوقة بسوقين كبيرين (للخضر،الفواكه،اللحوم،السمك و غيره)، واحد قديم منذ فترة فرانكو الاستعمارية و آخر مستحدث،مند فترة المجلس البلدي للاتحاد الاشتراكي بقيادة العربي الزكاري.و الذين قسموا كعكعة الدكاكين فيما بينهم في وقت اللامحاسبة.. فبدل تقريب الأسواق الى الحومات المحيطة بالباريو..كحومة سيدي طلحة، ديور المخزن، حومة ربع ساعة، حومة الحساني، خندق الزربوح.. فان سياسة المجالس البلدية الى غاية اليوم غبر آبهة بالتنفيس على سوق الباريو، لاشيء غير الاكتظاظ و مزيد من الاكتظاظ مما خلق اختناقا شديدا في شارع عبد الكريم الخطابي و شارع الظهيرة و عبد الله بن الزبير.. حاليا، نظرا للسكوت المطبق أمام اكتساح الباعة المتجولين للحزام المحيط بحومة كاساباراتا فان المسؤولية يتحملها بالاضافة الى المجموعة الحضرية، قائد مقاطعة سيدي طلحة الذي بلعب دور المتفرج، و باشا المدينة، و ولاية الأمن التي أقفلت مركز الشرطة بالحومة المذكورة منذ مدة، وأخيرا ولاية تطوان التي تعرف كل شيء و تدفن رأسها في الرمال.. علما أن مشروع التهيئة الحضرية لتطوان و الذي قدمه السيد والي تطوان محمد اليعقوبي أمام الملك المفدى، حيث وصلت الميزانية الى 5،5 مليار درهم كان نصيب الباريو مالقا منها لاشيء، اللهم بناء بعض المساجد من طرف وزارة الأوقاف للحد من الجهاديين و الداعشيين...