نظمت النقابات التعليمية الثلاث بتطوان ،التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل ،والفدرالية للشغل، يومه السبت 2014/07/19 ،ندوة حول نظام التقاعد المغربي، وأزمة الصناديق، ومقاربات الإصلاح ،أطرها كل من الاستاذ عبدالنبي الراقي عضو المكتب الوطني ،ًو،ت المكتب التنفيذي كدش، والأستاذ سعيد صفصافي الكاتب العام لاتحاد الموظفين التابع للاتحاد المغربي للشغل. في حين اعتذر الاستاذ الصادق الرغيوي عن ف د ش لظروف تنظيمية في البداية تمت قراءة الفاتحة على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني، جراء العدوان الصهيوني على غزة الصامدة. وبعدها ألقى الاستاذ عبدالغني الراقي عرضا تطرق فيه الى السياق الدولي الذي يسعى الى تسليع الخدمات العمومية، وتحديات الوضع الاجتماعي الوطني ،من خلال القيام بإجراءات لاشعبية تقوم بها الحكومة، وغياب الحوار والتفاوض الاجتماعي ،حيث يلاحظ هجوم وضرب الحكومة للقدرة الشرائية والمكتسبات الاجتماعية في الصحة والتعليم ووو،والتقاعد، ثم تطرق الاستاذ الراقي الى وضع صناديق التقاعد بين الاختلالات والتهويل بخطاب الأزمة ،ليخلص في النهاية الى الآفاق المستقبلية ،ودعا الى تكوين جبهة وطنية للمواجهة والتصدي لسياسة الحكومة الحالية ،مقدما مجموعة من المقترحات العملية للحفاظ على المكتسبات الاجتماعية،، وتجاوز أزمة الصناديق . أما الاستاذ سعيد صفصافي،فقد اعتبر أن هذه الحكومة هي حكومة ضرب المكتسبات،وأشار الى ان سياسة الحكومة لا ترتكز على التقاعد فقط ،وإنما على منظومة الخدمة العمومية، مستعرضا الإجراءات التي تسعى اليها الحكومة،وتوقف عند الاثار السلبية لإيقاف دعم صندوق المقاصة ،وسياسة الاقتراض ، وهي كلها تستهدف المنظومة الاجتماعية واضعافها. وأوضح أن الصندوق المغربي للتقاعد يعتبر نموذجا للتضامن، في حين فان سياسة الحكومة تضرب هذا التضامن وتجهز على المكتسبات، ودعا جميع النقابات الى مواجهة هذه الخطورة التي ستمس الوضع الاجتماعي،وحمل المسؤولية للدولة بكونها لم تود واجبها للصندوق المغربي للتقاعد، وتقليصها للتوظيف، وسوء تدبير الصندوق، في غياب الشفافية وتمثيلية النقابات في الصندوق،وما نتج من تأثير سلبي للمغادرة الطوعية، وأوضح ان الحكومات السابقة لم تكن تمس هذه المكتسبات، وخلص بان الاختلالات الحاصلة تتحمل الدولة مسؤوليتها، معتبرا ان سياسة الحكومة الحالية هي سياسة تفقيرية.ودعا الجميع الى الوعي بخطورة المرحلة ومواجهة الحكومة.