انتعاش السياحة الداخلية بشفشاون عرفت مدينة شفشاون خلال العطلة الربيعية انتعاشا واضحا في الحركة السياحية. ورواجا ملحوظا في مختلف ميادين الاقتصاد الخدماتي. خاصة الفنادق و المطاعم والمقاهي ومختلف وسائل التنقل... وهو الامر الذي خلف ارتياحا عميقا لدى الفاعلين السياحيين في المدينة. و من خلال الاتصال ببعض المنفتحين على المجال السياحي والاقتصادي بالمدينة تبين لنا انهم اصبحوا يفضلون السياحة الداخلية ويستبشرون بها خيرا. في ظل الركود المستمر للاقتصاد العالمي والذي يؤثر بشكل قوي على السياحة الدولية للمدينة خاصة السياح الاسبان الذين تراجعت اعدادهم بشكل واضح. اللهم اذا اذا استثنينا بعض رحلات الطلاب والفاعلين الجمعويين والهيئات المدنية. الذين ينسقون مع بعض الجمعيات التي توفر لهم مراكز الاستقبال ودور الطلبة كمكان للايواء وهو ما قد يرفع من ارقام الوافدين دون استفادة قطاع السياحة. وفي هذا السياق يتساءل اهل شفشاون عن دور وزارة السياحة في انعاش السياحة الداخلية بالمدينة. خاصة مع الاموال الطائلة التي تصرف من اجل تطوير السياحة الدولية على حساب السياحة الداخلية. اضف الى ذلك وقوف الجهات المسؤولة موقف المتفرج على هذا القطاع الحيوي في ظل الفوضى و عدم الهيكلة الفعلية للسياحة الداخلية من خلال عدم مراقبة المضاربين في اسعار التنقل والتغذية وبعض البضائع السياحية. وهو ما يؤثر سلبا على السمعة الوطنية للمدينة. وكل هذه الامور تجعل من القطاع السياحي الشفشاوني قطاعا واعدا يعاني من ضبابية واضحة في الرؤية السياحية للجهات الوصية على القطاع بالمدينة. لطفي احميدان شفشاون