أطفال في عمر الزهور مشردون بشوارع الفنيدق يتعاطون المخدرات و معرضين لشتى أخطار الاستغلال و الاغتصاب عاينت مؤخرا العشرات من القاصرين المشردين ممن يجوبون شوارع الفنيدق متفرقين في مجموعات صغيرة، يتعاطون المخدرات كشم السليسون و الكحول ...و ينامون في الشارع معرضين لكل أخطار الاغتصاب و الاستغلال بأنواعه. أطفال في عمر الزهور يتسولون و يستجدون المارة و زبناء المطاعم منحهم دراهم من أجل الأكل . الأطفال المشردين قادمين من مدن آخرى يستغرب كيف تم اهمالهم من طرف أسرهم، كما يجهل هدفهم من مغادرة بيوتهم و القدوم للعيش حياة التشرد القاسية بشوارع الفنيدق . فالطفل مكانه الطبيعي حضن الأسرة، و اذا تعذر الأمر لسبب من الأسباب فمكانه الثاني هو دار الأطفال، حيث الاهتمام برعايته و تربيته حتى يشتد عوده و يكون في المستقبل فرد مساهم في بناء الوطن و ازدهاره . أما اهمال الأطفال و تركهم عرضة للضياع و التشرد و الادمان على شتى أنواع المخدرات، فلن نجني من وراءه سوى الظواهر السلبية و الجريمة واغتصاب البراءة ... نقدر أن ظاهرة تشرد الأطفال مرتبطة بالتفكك الأسري و المشاكل الاجتماعية و الاقتصادية التي تعيشها الأسر و ارتباط ذلك بالسياسات العامة، لكننا بالمقابل نقدر أن الاهتمام بالأطفال المشردين من الأولويات التي يجب أن يهتم بها الجميع و يتم ادراجها في الأمور المستعجلة، يكفي أن الأطفال يمثلون مستقبل الوطن . نتمنى أن يتم تدارك الموقف من طرف المسؤولين و الجمعيات المهتمة بالطفولة لحماية القاصرين الذين يمثلون مستقبل الوطن .