شهدت أحد قاعات فندق شمس زوال يوم الإثنين الثاني من يونيو الجاري انطلاق أشغال الجمع العام التأسيسي لفدرالية أنمار للجماعات المحلية لشمال المغرب والأندلس. ويعتبر هذا اللقاء الثالث من نوعه الذي جاء بعد انعقاد لجنة تحضيرية التي انكبت على صياغة مجموعة من المقترحات المتباينة وعدد من المراسلات بين فعاليات مدن شمال المغرب ونظيراتها بالأندلس. وقد ترأس أعمال هذه الجلسة التأسيسية رئيس الجماعة الحضرية لتطوان وحضرها السادة رؤساء المجالس الإقليمية في كل من ويلفا و خاين من الأندلس ورئيس الصندوق الأندلسي للبلديات من أجل التضامن الدولي(فامسي) والسيد سيرجيو كاستانيار منسق التعاون الدولي لمنظمة فامسي. كما حضره من الجانب المغربي رؤساء الجماعات الحضرية والقروية المنضويين تحت لواء فدرالية أنمار والكتاب العامون لهذه الجماعات وكاتب عام جماعة تطوان ومدير ديوان الرئاسة ورئيس مصلحة العلاقات الخارجية لجماعة تطوان وفريق العمل التابع له. وقد اشتمل جدول أعمال هذا اللقاء على النقط التالية: تقديم القانون الأساسي لفدرالية أنمار على أنظار الحاضرين والمصادقة عليه، واختيار مجلس الإدارة والمستشارين. في البداية رحب السيد رئيس الجماعة الحضرية لتطوان بالحضور الوازن من ممثلي المجالس الجهوية والجماعات الحضرية والقروية والشركاء الأسبان من الضفة الأخرى خصوصا رؤساء المجالس الإقليمية لخايين وويلبا معتبرا أن جميع الجماعات المتواجدة في هذه المنطقة الجغرافية يمكن أن تسجل عضويتها في فدرالية أنمار إذا ما كانت مقتنعة بوسائل الاشتغال. كما اعتبر أن هذا الجمع العام التأسيسي جاء بعد سلسلة من الاجتماعات والمشاورات التي أفضت إلى بسط مجموعة من الاقتراحات والآراء التي تم أخذها بعين الاعتبار خلال صياغة القانون الأساسي للفديرالية. كما تناول الكلمة نائب رئيس مؤسسة فامسي الذي ركز على تفعيل إستراتيجية للتعاون بين الضفتين لتحسين جودة الحياة كما هنأ الجميع على انخراطهم في هذه البادرة الحميدة. وفي معرض تدخله أكد السيد محمد السفياني رئيس جماعة شفشاون أنه تمت مراعاة عدد من المعايير من بينها تمثيلية كل جهة من الجهات الشمالية الثلاث فضلا عن حضور جميع الألوان والأطياف السياسية. بعد ذلك تم المرور المباشر للمصادقة على القانون الأساسي الذي عرف تغييرا طفيفا في تشكيلة المكتب حيث تم اقتراح ثلاث نيابات بالتساوي بين مدن شمال المغرب ونظيرتها بالأندلس مع اعتماد مقاربة النوع الاجتماعي. وعليه فقد تمت المصادقة بالإجماع على مقتضيات القانون الأساسي وتم اختيار مدينة تطوان كمقر اجتماعي لفدرالية أنمار. وبعد ذلك تم تشكيل مجلس إدارة أنمار الذي يعتبر الجهاز الإداري والممثل الوحيد للفدرالية كما يلي: السيد رئيس الجماعة الحضرية لتطوان محمد إدعمار رئيسا لفدرالية أنمار النائب الأول: رئيس المجلس الإقليمي لويلفا النائب الثاني: رئيسة الجماعة الحضرية للحسيمة النائب الثالث: رئيس المجلس الإقليمي لخاين ونائب رئيس فامسي النائب الرابع: رئيس بلدية واد لو النائب الخامس: رئيس بلدية الكاركاس بإشبليا النائب السادس: رئيس مجلس الجهة الشرقية النائب السابع: رئيس بلدية الكلاريال النائب الثامن: نائب رئيس جهة طنجةتطوان الكاتب العام: رئيس الجماعة الحضرية لشفشاون نائبه: نائب رئيس جماعة الفنيدق أمين المال : رئيس جماعة المضيق نائبه: رئيس جماعة العرائش المستشارون: رئيس الجماعة الحضرية لوجدة رئيس الجماعة القروية لبني صالح رئيس الجماعة القروية للملالين نائب رئيس الجماعة الحضرية للقصر الكبير رئيس الجماعة القروية لبني رزين رئيس الجماعة القروية لزاوية سيدي قاسم رئيس الجماعة القروية لبني يدر نائب رئيس الجماعة الحضرية لأصيلا رئيس الجماعة القروية لبن قريش رئيس الجماعة القروية للسحتريين رئيس الجماعة الحضرية لوزان وتم إسناد السكرتارية لمنظمة فامسي بتنسيق مع مصلحة العلاقات الخارجية التابعة للجماعة الحضرية لتطوان نظرا لتواجد المقر الرئيسي للفدرالية بها. وفي معرض تدخله أعرب السيد رئيس فيدرالية أنمار عن أمله في أن تلتحق جميع الجماعات الحضرية والقروية بهذه الفيدرالية، كما شكر الجميع "على إنجاح هذا الجمع العام التأسيسي وعلى الثقة التي وضعوها في مدينة تطوان لاحتضان هذه الفدرالية". كما تحدث عن مجموعة من الأهداف في القانون الداخلي وجب الاجتهاد لتحقيقها. وتهدف فيدرالية أنمار إلى توأمة مدن شمال المغرب بنظيرتها بالأندلس وإلى تعزيز علاقات التعاون على المستوى المؤسساتي والتقني بين الجماعات من الضفتين بدعم استراتيجي من طرف منظمة فامسي والإتحاد الأروبي. وفي ختام هذا اللقاء تم رفع برقية ولاء وإخلاص للسدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.