صمد في وجه «إعصار» الرجاء وقاد فريقه للفوز بثاني لقب للبطولة العامري.. مدرب مثير للجدل يحب الكرة الهجومية يعتبر عزيز العامري من المدربين المغاربة الذين يفضلون كرة القدم الهجومية وتقديم الفرجة للجمهور، وهو ما أكده في أكثر من خروج إعلامي، إذ أوضح أنه لا يحب مشاهدة المباريات الرتيبة ولا يعجبه النهج الدفاعي الذي يسلكه أغلب مدربي الفرق الوطنية. استطاع العامري أن يضع بصمته داخل فريق المغرب التطواني بعد أزيد من ثلاث سنوات من العمل، وصنع هوية لفريق «الحمامة البيضاء» الذي أصبح معروفا بطريقة لعبه، التي يشبهها البعض بطريقة المدرب الإسباني بيب غواردويلا مع فريقه السابق برشلونة، المعروفة ب «التيكي تاكا». فاز العامري رفقة المغرب التطواني بلقب البطولة الاحترافية في الموسم ما قبل الماضي عن جدارة واستحقاق، في موسم تغلب فيه على كبار البطولة، كالوداد والرجاء والجيش. ورفقة العامري، تمكن المغرب التطواني من تسجيل 41 هدفا في موسم 2011-2012، و40 هدفا في الموسم الماضي الذي حل فيه الفريق في الرتبة الخامسة، وعلى بعد دورتين من نهاية الموسم الحالي، سجل الفريق 34 هدفا، مما يعكس النهج الهجومي الذي يعتمده المدرب. عاد العامري بقوة هذا الموسم وأحرز اللقب الثاني له مع فريق «الحمامة البيضاء» بعد منافسة شرسة مع الرجاء استمرت إلى غاية آخر دورة من البطولة. ورغم الخسارة في الدورة ما قبل الأخيرة أمام الرجاء بخماسية نظيفة جعلته يتراجع لأول مرة منذ انطلاق الموسم إلى المركز الثاني، غير أن العامري بقي صامدا وواثقا من قدرة فريقه على التتويج باللقب. وقبل محطة تطوان، درب العامري فريق اتحاد سيدي قاسم الذي نشأ وترعرع فيه كلاعب. هناك درب العامري الفريق لثلاث مواسم بين 1981 و1983 وهو يلعب له في نفس الوقت، قبل أن يقرر اعتزال اللعب والتفرغ للتدريب بعد خضوعه لدورات تكوينية في فرنسا. عاد العامري إلى سيدي قاسم ودرب الفريق وأنقذه من النزول إلى القسم الثاني واحتل معه الرتبة الثالثة في جدول ترتيب البطولة بعد سنتين، قبل أن يغادره سنة 1990 من أجل دخول تحديات ومغامرات جديدة. ظل العامري يردد أنه مدين للمدرب الفرنسي كلوزو الذي دربه كلاعب في الجيش الملكي، إذ ظل كلوزو يقول للعامري إنه سيكون مدربا واعدا، وأنه يرى فيه صفات المدرب الناجح الذي يجد خطابه تأثيرا في نفوس اللاعبين. درب العامري فريق النادي المكناسي لسنوات في القسم الأول، وخاض تجارب ناجحة في بطولة القسم الثاني، منها إشرافه على اتحاد طنجة الذي حقق معه الصعود إلى قسم الكبار، كما كرر نفس التجربة مع أولمبيك آسفي الذي حقق معه حلم الصعود قبل عشر سنوات، ثم تألق برفقته في القسم الممتاز، واحتل معه مراكز متقدمة وشارك في كأس العرب للأندية. أشرف العامري كذلك على تدريب الكوكب المراكشي والمغرب الفاسي والجيش الملكي، لكن تبقى محطة المغرب التطواني هي الأبرز في مسيرة هذا المدرب الذي سيتم هذه السنة عامه الرابع والستين. يعتبر العامري أيضا من المدربين المثيرين للجدل بتصريحاته النارية، خاصة في الفترة الأخيرة عندما تحدث عن تعيين بادو الزاكي مدربا للمنتخب الوطني، إذ قال: «الزاكي كان حارس مرمى كبير وصوره تملأ الجرائد، لكنه كمدرب لم يحقق أي شيء في السنوات العشرة الأخيرة». ولفت العامري الأنظار أيضا بانتقاده للبرتغالي جوزي مورينيو مدرب ريال مدري السابق وتشيلسي الإنجليزي حاليا. رغم أنه لا يتوفر على نجوم بارزين وأسماء تكلف مبالغ مالية طائلة، إلا أن فريق المغرب التطواني تمكن من تحقيق لقب البطولة الثاني له في تاريخه، بفضل عمل المدرب عزيز العامري وانسجام المجموعة التي تضم لاعبين شباب كانوا في الأمس القريب مغمورين، أمثال هداف البطولة زهير نعيم والمهاجم عبد المولى الهردومي، إلى جانب زيد كروش وأحمد جحوج والحارس اليوسفي والمدافع أبرهون. محمد اليوسفي حارس مرمى (23 سنة) قدم الحارس محمد اليوسفي موسما موفقا مع المغرب التطواني ونجح في خطف الرسمية من الحارس المخضرم عزيز الكيناني الذي انتقل منتصف الموسم إلى فريق المغرب الفاسي. وقدم الحارس الشاب اليوسفي مباريات في المستوى واستطاع أن ينقذ مرمى المغرب التطواني في مجموعة من المباريات الحاسمة أمام حسنية أكادير والوداد البيضاوي والنادي القنيطري. ورغم أن المغرب التطواني حصل على سادس أفضل خط دفاع ودخل مرماه 25 هدفا، إلا أن اليوسفي كان متألقا في مجموعة من المباريات، مما جعله يحضر مع المنتخب الوطني لأول مرة في مسيرته في ودية الغابون التي أقيمت بمراكش وانتهت متعادلة بهدف لمثله. أحمد جحوح وسط ميدان (26 سنة) بعد تجربة احترافية غير ناجحة رفقة فريق اتحاد كلباء الإماراتي، عاد اللاعب أحمد جحوح ليجاور فريقه المغرب التطواني ويساعده على تحقيق حلم الفوز باللقب والعبور إلى مونديال الأندية. كان جحوح من أبرز صانعي اللقب الأول قبل موسمين، وعاد بفضل خبرته ومهارته في وسط الملعب ليقود فريقه للفوز بلقب جديد. يعتبر جحوح من بين أبرز الممررين في البطولة الاحترافية، إذ كان له دور حاسم في تسجيل العديد من الأهداف بواسطة زيد كروش وحسام الدين الصهاجي وزهير نعيم، بفضل تمريراته الدقيقة في العمق. سجل جحوح هذا الموسم ثلاثة أهداف، جاءت كلها مع بداية الموسم. زيد كروش وسط ميدان (23 سنة) يعتبر زيد كروش من بين أهم صانعي الألعاب في البطولة الاحترافية، ويزداد تألقه من موسم لآخر. وعلى الرغم من بنيته الجسمانية وقصر قامته، إلا أن كروش بات من أبرز الأسماء الموجودة في بطولتنا، بفضل سرعته وبراعته في أداء المهام المنوطة بلاعب يحمل الرقم «10». ويعتبر كروش أيضا من أبرز الممررين، إذ كان له دور في تألق زهير نعيم وتسجيله للعديد من الأهداف، كما تمكن من إحراز أربعة أهداف في الموسم الحالي. وسجل كروش هدفا في مرمى نادر المياغري في المباراة التي انتهت متعادلة بين الوداد والمغرب التطواني ذهابا بهدفين لمثلهما، كما أحرز هدفا في مرمى أولمبيك خريبكة ذهابا وآخر إيابا، وزار شباك شباب الريف الحسيمي من خلال ضربة جزاء نجح في تنفيذها. محمد أبرهون مدافع (25 سنة) يعطي محمد أبرهون منذ ثلاث سنوات توازنا لخط دفاع فريق المغرب التطواني إلى جانب اللاعب الشاب المهدي الخلاطي الذي أخذ هذا الموسم مكان حسن بويزكار المنتقل إلى شباب الريف الحسيمي. أصبح أبرهون يرتدي شارة عميد الفريق لتنضاف إليه مسؤولية من نوع آخر، كما اكتسب اللاعب مزيدا من الخبرة بعد أن كان من بين صانعي لقب موسم 2011-2012. هذا الموسم كان شاهدا على التحاق أبرهون بالمنتخب الوطني، حيث وجه إليه الناخب الوطني بادو الزاكي الدعوة ليلتحق ب «أسود الأطلس» في معسكر البرتغال، كما شارك رفقة المنتخب الوطني المحلي في كأس إفريقيا التي أقيمت بجنوب إفريقيا، ولعب إلى جانب مدافع الرجاء محمد أولحاج. زهير نعيم مهاجم (29 سنة) قدم المهاجم زهير نعيم موسما استثنائيا رفقة المغرب التطواني، تمكن خلاله من تسجيل 11 هدف مكنته من تقاسم صدارة ترتيب الهدافين مع هداف حسنية أكادير، الإفواري زومانا كوني. جلب المغرب التطواني اللاعب نعيم من رجاء بني ملال بعد الموسم الجيد الذي بصم عليه مع الفريق في الموسم الماضي، رغم انحداره إلى القسم الثاني. من النزول إلى القسم الثاني، تذوق نعيم طعم الانتصارات رفقة المغرب التطواني واستطاع أن يقوده نحو التتويج باللقب. تمكن نعيم من تسجيل أهداف حاسمة، ومنح الفوز للمغرب التطواني أمام الرجاء وسجل في مرمى الوداد ذهابا وإيابا. المهدي عزيم وسط ميدان (26 سنة) لم يكن المهدي عزيم باللاعب الذي يستخدمه عزيز العامري باستمرار هذا الموسم، إذ ظل في أغلب الفترات حبيس كرسي الاحتياط في ظل تألق مجموعة من اللاعبين في وسط الميدان كأحمد جحوح وزيد كروش وعبد العظيم خضروف ونصير الميموني وغيرهم من اللاعبين. ساهم عزيم في فوز المغرب التطواني في مباراة هامة هذا الموسم على حساب الكوكب المراكشي، بتسجيله هدف السبق بطريقة ممتازة في الدقيقة 46، في وقت كان فيه الفريق يلعب بعشرة لاعبين بعد طرد هدافه زهير نعيم. تألق عزيم رفقة الجيش الملكي قبل ثلاث مواسم، وانتقل بعدها للعب في صفوف المغرب التطواني وكان ضمن المتوجين برفقته بلقب البطولة لموسم 2011-2012 بعد أن انضم إلى «الماط» في منتصف الموسم. أنس لمرابط مدافع (21 سنة) أنس لمرابط يعتبر من أبرز اكتشافات المدرب عزيز العامري هذا الموسم. فاللاعب الذي سيكمل شهر يوليوز المقبل عامه الواحد والعشرين، قدم أداء مقنعا في معظم المباريات التي خاضها كظهير أيسر رفقة المغرب التطواني، وباستثناء مباريات قليلة كان فيها اداؤه باهتا، إلا أن لمرابط يعتبر من اللاعب الواعدين، إذ اعتمد عليه العامري كأساسي وعمره لا يتجاوز 20 سنة. كان لمرابط حاضرا مع المغرب التطواني خلال تتويجه بلقبه الأول في الموسم ما قبل الماضي بعد فوز مثير على الفتح الرباطي في آخر دورة، لكنه لم يكن يلعب بصفة رسمية. زكرياء المحاوي مدافع (30 سنة) يعتبر الظهير الأيمن زكرياء الملحاوي من أبرز ركائز الفريق الذين صنعوا فوز المغرب التطواني باللقب. وشارك الملحاوي في تتويج «الماط» بلقب 2011-2012 ثم بلقب الموسم الحالي، وقدم مباريات جيدة في الممر الأيمن. يعتبر الملحاوي مدافعا عصريا يزاوج بين الأدوار الدفاعية والهجومية، وهو ما يشكل إضافة للفريق في وسط الميدان، كما كان له دور حاسم في بعض المباريات على المستوى الهجومي. وأنقذ الملحاوي فريق المغرب التطواني من هزيمة محققة أمام المغرب الفاسي بملعب سانية الرمل، وهي مباراة كان من شأنها أن تعصف بحظوظ «الماط». سجل الملحاوي هدفا في الدقيقة 95 منح به نقطة التعادل للمغرب التطواني الذي كان متأخرا في النتيجة، كما سجل هدفا من ضربة خطأ من مسافة بعيدة أمام أولمبيك آسفي، قبل أن يعادل الأخير النتيجة في آخر اللحظات. سلمان ولد الحاج مهاجم (25 سنة انتقل المهاجم سلمان ولد الحاج إلى فريق المغرب التطواني شهر يناير المقبل في «الميركاتو» الشتوي ليعزز خط هجومه. كانت للمهاجم ولد الحاج تجربتان في القسم الثاني مع رجاء الحسيمة سنة 2009 ورفقة اتحاد طنجة لاحقا، كما تعرف عليه متتبعو البطولة الاحترافية الموسم الماضي عندما كان يرتدي قميص شباب الريف الحسيمي في القسم الأول. ظل ولد الحاج من بين الحلول المتاحة أمام المدرب العامري في الأشواط الثانية من مباريات المغرب التطواني، إذ غالبا ما كان اللاعب يبدأ المباريات في كرسي البدلاء. لعب ولد الحاج دورا مهما في فوز المغرب التطواني الثمين على حساب الكوكب المراكشي الذي كان ينافس بقوة على اللقب، وذلك شهر مارس المنصرم في الجولة الثالثة والعشرين من البطولة. سجل ولد الحاج هدفا جميلا، وقاد فريقه نحو الفوز بهدفين لصفر رغم أنه أكمل المباراة بتسعة لاعبين فقط. حسام الدين الصهاجي وسط ميدان (28 سنة) على عكس الموسم الماضي، قدم اللاعب حسام الدين الصهاجي موسما متباينا من حيث المستوى، فتارة كان يلعب كأساسي وتارة أخرى كاحتياطي، كما أنه تأثر بالإصابات المتكررة وعقوبات الإيقاف. سجل الصهاجي ثلاثة أهداف هذا الموسم، أولها كان في مرمى فريقه السابق أولمبيك آسفي، منح به الفوز للمغرب التطواني بهدفين لواحد، كما زار شباك أولمبيك خريبكة في المباراة الموالية وساعد فريقه على تحقيق الفوز، ثم سجل هدفا ثالثا في مرمى حسنية أكادير بميدان الأخير، لكن فرحته لم تكتمل بعد أن خلع قميصه وهو يعلم أنه حصل على ورقة صفراء أولى، ليتم طرده من المباراة. نصير الميموني وسط ميدان (25 سنة) يعد نصير الميموني من لاعبي وسط الميدان الذين يجيدون القيام بالأدوار الدفاعية، وهو نفس الدور الذي كان يلعبه في المنتخب الأولمبي قبل عامين. يعتبر الميموني من أبناء مدرسة المغرب التطواني، وكان حاضرا في الموسم ما قبل الماضي الذي شهد تتويج «الماط» بطلا للمغرب بعد صراع مع الفتح الرباطي. وبفضل حضوره البدني، يجيد الميموني البناءات من الخلف والانطلاق بسرعة نحو الأمام، كما يجيد التمريرات في العمق شأنه شأن أحمد جحوح وزيد كروش. عبد العظيم خضروف وسط ميدان (29 سنة) قبل سنوات كان عبد العظيم خضروف لاعبا مغمورا في اتحاد المحمدية في القسم الثاني، قبل أن تلتقطه أعين المغرب التطواني، ليصير من اللاعبين البارزين في تشكيلة الفريق في المواسم الماضية. أدى خضروف دورا مهما في فوز المغرب التطواني بلقب البطولة الأول قبل عامين، كما حافظ على نفس الصورة التي ظهر بها من قبل وساعد فريقه على إحراز لقب آخر. يجيد خضروف دور الجناح، كما يوظفه العامري أحيانا كلاعب وسط هجومي، وتمكن من فرض اسمه داخل تشكيلة الفريق منذ سنوات. عبد المولى الهردومي مهاجم (30 سنة) إلى جانب سلمان ولح الحاج، كان المهاجم عبد المولى الهردومي من ضمن الحلول الناجعة التي يملكها المدرب عزيز العامري في دكة البدلاء. يبلغ الهردومي من العمر 30 سنة، واكتسب تجربة كبيرة رفقة فريقه الأم الكوكب المراكشي الذي قضى معه مواسم طويلة بين القسم الممتاز والقسم الثاني، قبل أن يحط الرحال بتطوان، في واحدة من الصفقات المفاجئة التي أبرمها الفريق. سجل الهردومي هدفا في مرحلة الذهاب في مرمى المغرب الفاسي، في المباراة التي انتهت متعادلة بهدف لمثله بفاس، لكنه لفت إليه الأنظار يوم الأحد الماضي بتسجيله هدفي التفوق للمغرب التطواني في مباراة التتويج باللقب أمام نهضة بركان. المهدي الخلاطي مدافع (22 سنة) شكل المهدي الخلاطي قوة ضاربة في خط دفاع المغرب التطواني إلى جانب اللاعب محمد أبرهون، وقدم موسما محترما على العموم، صار فيه لاعبا لا تناقش رسميته. بفضل قامته وبنيته الجسمانية، تحول الخلاطي إلى واحد من أبرز اللاعبين المفضلين لدى المدرب عزيز العامري، الذي رأى في لاعبه الشاب مشروع مدافع أوسط متألق، على حساب اللاعب حسن بويزكار الذي غادر الفريق في يناير. وبعيدا عن تألق الخلاطي في خط دفاع المغرب التطواني، إلا أن اللاعب لفت إليه الأنظار هذا الموسم في محطتين مختلفتين. الأولى كانت عندما بلع اللاعب الشاب لسانه في مستودع الملابس في إحدى مباريات دوري «تشالانج .