يسود تذمر كبير وسط المواطنين الذين يتوافدون يوميا على المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان. ويرجع سبب ذلك إلى تعطل جهاز "السكانير" الوحيد منذ ما يقارب الشهر، دون أن تتحرك إدارة المستشفى، لإصلاحه سواء عبر مديره أو المندوب الإقليمي، رغم احتجاجات المرضى المتواصلة. ويضطر هؤلاء للتنقل عبر سيارات الإسعاف في الحالات المستعجلة، أو بشكل فردي، إلى مدينة المضيق (30 كلم) لإجراء الفحوصات الضرورية بمستشفى محمد السادس، بعد أن صار ملجأهم الوحيد. ويستنكر المواطنون عدم اكتراث المسؤولين عن قطاع الصحة بالإقليم، سواء تعلق الأمر بالمندوب الجهوي أو الإقليمي، بتراجع مستوى الخدمات الطبية بمستشفى سانية الرمل، وعجزهم عن حل مشكل مثل تعطل "جهاز السكانير". ويطالب حقوقيون في المدينة بإيفاد "لجان تفتيش" من وزارة الصحة للوقوف على "الخروقات التي تمارسها إدارة مستشفى سانية الرمل في حق المرضى، والإهمال الذي يتعرضون له داخل أسواره، حتى أصبحت القاعدة الرئيسية هي أن الداخل مفقود والخارج مولود".