نظمت الجمعية المغربية لأوراش المدارس للتنمية، التي ترأسها وفاء بنعبد النبي، يوما تواصليا، صباح يوم الجمعة، بمقر الصنائع والحرف التابع لوزارة الثقافة بتطوان وذلك في إطار التعريف بنشاطها وأهدافها حيث تعمل على إعطاء فرصة ثانية للتلاميذ الذين غادروا المدرسة بشكل مبكر وتعليمهم حرفا وصنائع وتدريبهم على ترميم المآثر لحماية الثراث المغربي . وفي هذا الإطار، قام فريق من خبراء المغاربة والأجانب خلال زيارة ميدانية لأوراش التي تشرف عليها الجمعية التي يساهم فيها العنصر النسوي بقوة في أوراش كانت إلى الأمس القريب حكرا على الذكور كالنجارة والبناء والرم على الجبص . وفي السياق نفسه تهتم الجمعية بالدروس النظرية والتي يواكبها متطوع من كندا فهي تلح على ضرورة الاشتغال على الترميم داخل مدرسة الصنائع والحرف وكذلك ترميم معلمة اثرية ترجع جذورها الى القرن السابع عشر حيث كانت مدرسة للعلوم الدينية لتتحول الى أول مدرسة فرنسية بتطوان. من جانب آخر، أطقت الجمعية دراسة مواكبة لتتبع سوق الشغل من اجل السهر على إدماج المتخرجين حرصاً منها عدم إعادة إنتاج البطالة، وهكذا فإننا نلاحظ ان الجمعية المغربية للأوراش والمدارس تحاول أن تبلور إستراتيجية تخضع لأهداف واضحة متسلسلة ، وتعتمد هذه الجمعية على أطر مغربية ذات كفاءة وخبرات عالية معروفة وطنيا ودوليا وذلك في إطار التطوع من اجل إعادة الاعتبار للصناعة التقليدية و للموروث الثقافي المغربي وعلى العمل على التخفيف من البطالة والأمية ، كل هذا بشراكة مع وزارة الثقافة والتشغيل والصناعة التقليدية ووزارة الداخلية من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.