عرف رواق طنجة-تطوان الذي تساهم به الجهة ضمن الفضاء المخصص للجهات بالمعرض الدلي للفلاحة بمدينة مكناس في دورته التاسعة، إقبالا كثيفا من مختلف المهنيين والإعلاميين المخصصة لهم الخمسة أيام الأولى من فعاليات هذه التظاهزة الفلاحية، التي انطلقت يوم الخميس الماضي بتدشين رسمي من قبل الأمير مولاي رشيد، صحبة رئيسي دولتي مالي و غانا، و الممتدة إلى غاية الثالث من ماي المقبل. والمنظمة من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري، وجمعية المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، والمندوبية العامة للمعرض، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس. وقد عبر العديد من رواد هذا الملتقى السنوي عن إعجابهم برواق جهة طنجة-تطوان، و بهندسته التي تحاكي جماية مدن الشمال و أصالتها، و الذي يظم عروضا متنوعة لمختلف المنتجات الفلاحية والزراعية التي تزخر بها المنطقة، و التي تعكس الدور الحيوي الذي يلعبه القطاع الفلاحي في مجال تنميتها الاقتصادية و الاجتماعية ، وخاصة بالنسبة لساكتها بالعالم القروي، لما تتمتع به من مؤهلات تُبذل جهود كبيرة لاستثمارها، قصد الرفع من مكانة هذا القطاع الحيوي و الهام. خصوصا و أنها تتميز بالموقع الاستراتيجي، والمتجلي في القرب من الأسواق الأوروبية وأهم مراكز الاستهلاك على الصعيد الوطني، و وفرة المياه الجوفية والسطحية نظرا لأهمية التساقطات المطرية التي تعرفها، و تنوع التضاريس و التربة...، وذلك في إطار إعادة تخصيص الموارد، ودعم المجهود الاستثماري لإنعاش السلاسل الواعدة، والمواكبة التضامنية للفلاحة الجبلية، والحفاظ على الموارد الطبيعية كما يهدف إلى ذلك مخطط المغرب الأخضر. وتشارك جهة طنجة-تطوان في هذا الملتقى الذي اختار موضوع "المنتوجات المحلية" عنوانا لدورته لهذه السنة ب 17 من التعاونيات والمجموعات ذات النفع الإقتصادي، من خلال عرض لأصناف متعددة من المنتجات الفلاحية المتنوعة التي تنتجها المنطقة، من قبيل الفواكه، الخضر، الزيتون، زيت الزيتون، النباتات السكرية، الأعشاب الطبية والعطرية ومشتقاتها، التين المجفف، الكسكس، جبن الماعز. والحليب ومشتقاته. ويشكل المعرض الدولي للفلاحة الذي يعرف حضورا مهما و ملحوظا لعديد من دول إفريقيا في دورته لهذه السنة ضمن 53 دولة مشاركة، والذي يستضيف الإتحاد الأوربي كضيف شرف، أوّل وأكبر معرض بإفريقيا، حيث أصبح مرجعا وموعدا لتلاقي الفاعلين و الممهنيين و المهتمين بالقطاع مغاربة وأجانب، لكونه صار محطّة قوية للمعلومات والتواصل وتعميم الفائدة. يضاهي بذلك أكبر المعارض الفلاحية التي تقام بكبريات دول العالم.