استطاع رواق جهة طنجةتطوانالحسيمة، بالمعرض الدولي للفلاحة، الجارية فعاليات دورته الحادية عشر، منذ يوم أمس الثلاثاء، استقطاب المئات من زوار هذه التظاهرة الاقتصادية، خلال ساعات معدودة من افتتاح هذا الفضاء الذي يزخر بعرض مختلف انواع المنتوجات الفلاحية التي تزخر بها الجهة. وبالإضافة إلى جمالية ورونق فضاء الرواق المخصص لجهة طنجةتطوانالحسيمة، التي تحاكي كسابقتها خصوصية المنطقة، فقد شكل تنوع معروضات المنتجات الفلاحية والزراعية، عامل جذب لعدد كبير من رواد هذا الملتقى المنظم من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري، وجمعية المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، والمندوبية العامة للمعرض تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس. وتساهم في تأثيث رواق جهة طنجةتطوانالحسيمة، ما مجموعه 26 من التعاونيات والمجموعات ذات النفع الإقتصادي، تعرض مختلف المنتجات الفلاحية التي يتم انتاجها بالمنطقة، كالحليب ومشتقاته، والفواكه، والزيتون وزيته، والخضر، والنباتات السكرية، والتين المجفف، والكسكس، وجبن الماعز، والأعشاب الطبية والعطرية ومشتقاتها، إضافة إلى منوعات من الصناعات اليدوية والتقليدية المنسوبه لأهل المنطقة. يشار إلى أن المعرض الدولي للفلاحة بمكناس الذي يحتفي هذه السنة بدولة الإمارات العربية المتحدة، صار نقطة التقاء، وموعد سنوي لتقوية العلاقات المشتركة بين المسئولين الحكوميين، والمستثمرين الفلاحين من أروبا، وأفريقيا، والعالم العربي، وواجهة للجمعيات والتعاونيات الفلاحية قصد البحث عن مستثمرين جدد، الذين تزداد استمالتهم كل دورة، نظرا لأهمية مساهمته في مواجهة الرهانات الكبرى التي يخوضها المجال الفلاحي، وكذا توفيره لمختلف سبل توسيع قاعدة العمل، وتبادل الخبرات فيما بين الدول المشاركة. وتكتسي الدورة الحادية عشر للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب دلالة قصوى لكونها تتوسط حدثين كونيين بالغي الأهمية بالنسبة للمحيط البيئي، ويتعلق الأمر بمؤتمر باريس حول التغيرات المناخية "كوب21 " المنعقد في دجنبر المنصرم ومؤتمر كوب 22 المرتقب عقده بمراكش في نونبر القادم . ويروم المعرض الدولي للفلاحة منذ انطلاقه سنة 2006 تسهيل تبادل الخبرات والتجارب وربط علاقات التعاون بين الفاعلين الفلاحيين والمهنيين مع الاطلاع على آخر المستجدات في الميدان خاصة ما يتعلق بالتكنولوجيات المرتبطة بالفلاحة إلى جانب تحسيس الشركاء بضرورة حماية الموارد الطبيعية والمحافظة عليها.