قدم الخبير الاسباني في الفلاحة السيد خوسي كارلوس أروس كامبو صباح يوم الثلاثاء 22 أبريل 2014 بقاعة الجلسات بالجماعة الحضرية لتطوان خلال المائدة التشاركية لمدينة تطوان لمشروع المناظر الفلاحية الطبيعية الشبه الحضرية لغرناطة وشمال المغرب المدعم من طرف المجلس الإقليمي لغرناطة الذي يعهد له رئاسته والذي يساهم في تمويله الصندوق الأوروبي للتنمية الإقليمية (feder) في إطار برنامج التعاون عبر الحدود إسبانيا والحدود الخارجية (poct fex) . وقد حضر هذا اللقاء رئيس مصلحة العلاقات الخارجية بالجماعة الحضرية لتطوان ومندوب وزارة الفلاحة بمدينة تطوان وممثلي وزارة البيئة والسكنى والتعمير وممثلي بعض الجمعيات والتعاونيات بتطوان والنواحي وموظفوا مصلحة العلاقات الخارجية بالجماعة الحضرية لتطوان . وفي سياق عرضه أكد الخبير الإسباني في الفلاحة على الأهداف الإجرائية لهذا المشروع كالتثمين والتعريف بالتراث الثقافي ووضع أدوات التخطيط والتوافق التشاركي بالإضافة إلى اختيار وتعزيز الأدوات المستدامة كتسيير وإنتاج والتسويق ناهيك عن الدعم والتوعية والتعريف بالتراث الطبيعي والثقافي مقدما خلال عرضه أنشطة المشروع التي قسمها إلى ستة أنشطة بدءا بالمناظر الطبيعية الموروثة والسياق التاريخي مرورا بالأسس الإستراتيجية للتنمية المستدامة للمناظر الفلاحية الطبيعية البيئية الحضرية وتنفيد الإجراءات لتحقيق التنمية المستدامة من المناظر الطبيعية الزراعية في شمال المغرب وغرناطة وكذا تنفيذ الإجراءات لتحقيق التنمية المستدامة من المناظر الطبيعية في المناطق شبه الحضرية واستراتيجيات تحسين التراث البيئي المنظر الطبيعي والبيئين والتسيير والتنسيق للمشروع وأخيرا مبدأ التواصل. وبخصوص النشاط الثالث والمتعلق بتنفيذ الإجراءات لتحقيق التنمية المستدامة من المناظر الطبيعية الزراعية في شمال المغرب وغرناطة ،دعىا الخبير الفلاحي الإسباني إلى دعم المؤسسات الفلاحية الصناعية ودراسة إمكانية تحويل الصناعة الفلاحية لثلاث منتجات فلاحية أساسية كزيت الزيتون والعسل والتين المجفف ،عبر تقديم دراسة سوسيوإقتصادية لهذه المنتجات الفلاحية الطبيعية شبه الحضرية لغرناطة وشمال المغرب من خلال عقد موائد تشاركية لتحديد الوثائق والأسس الإستراتيجية. وبخصوص مادة زيت الزيتون، اعتبر الخبير الإسباني أن منطقة البحر الأبيض المتوسط تنتج حوالي 90 في المائة من مادة زيت الزيتون بحيث تحتل دولة إسبانيا المرتبة الأولى في إنتاج هذه المادة ب 70 في المائة و تأتي بعدها كل من إيطاليا ب 17 في المائة واليونان ب 11 في المائة وتونس ب 6 في المائة وتركيا ب 5 في المائة والمغرب ب 4 في المائة . ومن خلال دراسة إمكانية تحويل هذه الصناعة الفلاحية عبر تنظيم هذا القطاع كالجودة في توفير المنشآت الضرورية وضعف التسويق ومعرفة مجال التسويق والنسيج الجمعوي دعا الخبير الاسباني إلى الإندماج التدريجي للحفاظ على هذه المادة مبرزا أن نقاط الضعف تنعكس سلبا على هامش الربح بالإضافة إلى ضعف الإنتاج يساهم في الإبتعاد عن التنافسية. وبخصوص مادة العسل اعتبر الخبير الإسباني أن هذه المادة تبقى تسوق محليا في معظم دول العالم لذى وجب تنظيمها محليا وأعطى أرقاما تخص إنتاج العسل بحيث يصل إنتاج العسل في العالم ما بين 3500 و4000 طن سنوي بحيث قدم نوعية تربية النحل إما تقليدية أو عصرية مبرزا نقاط الضعف والقوة والتهديدات والمخاطر والفرص المتاحة. أما مادة التين المجفف ، فقد حدد الخبير الإسباني المناطق الستة التي تنتج هذه المادة الفلاحية لشمال المغرب كتاونات وشفشاون والحسيمة ووزان وتطوان وزرهون ،مبرزا نقاط الضعف والقوة والتهديدات والمخاطر وإمكانية تحويل هذه المادة على منتوجات صناعية. كما كان اللقاء مناسبة للخبير الإسباني خوسي كارلوس أروس كابيو لتقديم وثيقة عمل المائدة التشاركية لتطوان والتي تهم الأسس الإستراتيجية للتنمية المستدامة للمنظر الطبيعي الفلاحي شبه الحضري لمدينة تطوان. ويهدف هذا المشروع الذي ينطلق من التقارب والخصوصية بين غرناطة الإسبانية وشمال المغرب مخصوصا في المجال الفلاحي شبه الحضري لمدن شفشاونوتطوان وواد لاو وسهل غرناطة الإسبانبة من أجل وضع القاعدة الإستراتيجية الترابية للتنمية والمحافظة على المناظر الفلاحية الشبه الحضرية التي تضمن التنمية المحلية الفلاحية لهذه المدن. وفي ختام هذه المائدة التشاركية لمدينة تطوان ، قدم الحاضرون مقترحات تهم تبادل التجارب في زراعة الزيتون ومتابع هاته التجارب ،بالإضافة إلى تحديد أولويات للإشتغال في هذا المجال الفلاحي الصناعي للرقي بهذه المشاريع التنموية بشمال المغرب عن طريق برنامج التعاون عبر الحدود إسبانيا وشمال المغرب. وسيتم خلال هذا الأسبوع عقد لقاءات استشارية مع التعاونيات على أن يتم تنظيم مائدة تشاركية لوادلاو يوم الأربعاء 7 ماي المقبل بالجماعة الحضرية لواد لاو لوضع الأسس الإستراتيجية للتنمية المستدامة للمنظر الطبيعي الفلاحي شبه الحضري لواد لاو.