ينظم المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان الدورة الثامنة لمهرجان تطوان الدولي للأشرطة المرسومة خلال الفترة الممتدة من 24 إلى 26 أبريل الجاري، وذلك بمشاركة عدد من الفنانين المتخصصين في هذا المجال من المغرب ومن دول عربية وإفريقية وأوروبية. وخلال هذا اللقاء سيتم تنظيم معارض فنية لمجموعات قصص قصيرة من الأشرطة المرسومة لفنانين من المغرب وأروبا، بالإضافة إلى تنظيم معارض كتب تتناول قصص مرسومة تشمل إبداعات فنية مختلفة، فضلا عن تنظيم معرضا خاصا بأعمال طلبة المعهد الوطني للفنون الجميلة الذين راكموا عدة تجارب في هذا المجال، وسيشمل هذا المهرجان تنظيم معرض "الفن الرقمي" وفضاء للقراءة، إضافة إلى ورشات موضوعاتية تخص "آليات الإبداع الفني في إنجاز الأشرطة المرسومة" و"الأشرطة المرسومة .. الحاضر والتوجهات المعاصرة". كما سيكون للمشاركين مناسبة للوقوف على تجارب الدول الأخرى من خلال ورشة حول موضوع "الأشرطة المرسومة الإفريقية الواقع الحالي وأبعاد المستقبل"، كما سيكون أيضا للمشاركين في هذا اللقاء فرصة لمناقشة ومقاربة مختلف الّإشكالات التي يعاني منها هذا القطاع وذلك عبر تنظيم مائدة مستديرة ستتمحور حول موضوع "أي آفاق لفن الأشرطة المرسومة في المغرب ؟" وبالإضافة إلى ذلك سيتم توقيع بعض كتب الأشرطة المرسومة المشاركة في هذا المهرجان . و سيتم تنظيم مسابقات فنية سيشارك فيها مبدعو الأشرطة المرسومة سوف يتبارون على جائزة أفضل مشروع ألبوم مغربي، وجائزة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بالّإضافة إلى ذلك سيتم تنظيم حفل تكريم للبلجيكي دانييل سوتيو وهو يعتبر من أحد مؤسسي شعبة الأشرطة المرسومة بالمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان خلال سنة 2000، و قام بدور مهم في تأطير العديد من الطلبة عبر ورشات متعددة ، بالإضافة إلى تكريم الفنان المغربي عبد العزيز موريد وهو يعد من بين أحد أبرز الفنانين المغاربة المتخصصين في مجال الأشرطة المرسومة بالمغرب وساهم بعدة أعمال إبداعية و فنية ساهمت في التراكم الفني في هذا الميدان ببلادنا. ويعتبر هذا المهرجان من ثمرات مبادرة وزارة الثقافة المغربية مع شركاء من بلجيكا، حيث تم وضع اللبنات الأساسية لضمان استمرارية التكوين الاحترافي في ميدان الشرائط المرسومة ، أعطت ثمارها من ناحية تأهيل فناني الأشرطة المرسومة بشكل احترافي بالإضافة إلى تكوين الطلبة في هذا المجال ، لكن العاملين في هذا الميدان مازالوا يعتبرون أنه من الناحية الإنتاجية و النشر، مازالت هناك مشاكل تعترض انتشار هذا الفن، معتبرين أنه يمكن أن يلعب هذا الفن بالمغرب دورا مهما خاصة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وذلك في سياق المحافظة على القيم الثقافية والحضارية لبلادنا واستثمار العنصر البشري في مجال التنمية. ويعتبرون أن هذه مسؤولية الإعلام خاصة الجرائد والمجلات التي لا تلعب دورها في نشر ثقافة الفن التاسع في المجتمع المغربي، فالشرائط المرسومة أول ما ظهرت وانتشرت بفضل الجرائد اليومية والأسبوعية خاصة في أمريكا حيت كان التنافس شرسا بينها على أفضل الأعمال والرسامين، ذلك أن زيادة مبيعاتها ظل مرتبطا بجودة ونجاح الألبوم الذي تنشره علي صفحاتها كل أسبوع. بل كان يخصص ملحق أسبوعي لمنتوجات هذا الفن. لكن المنظمين لهذا المهرجان يراهنون على هذا اللقاء لإعطاء دفعة قوية للعاملين والمبدعين في هذا الحقل الفني الجميل عبر الوقوف حول مستجدات وأخر الإنتاجات في هذا المجال الفني .