"السلوكات الجنسية لدى المغاربة بدأت تستقل عن البعد الديني، لتأخذ بعدا علمانيا، و أنا لا أعتبر أن في ذلك فوضى أو رجوعا إلى الجاهلية"، هذا ما قاله العالم السوسيولوجي المغربي عبد الصمد الديالمي، الذي اعتبر خلال تكريمه اليوم السبت 12/4/2014، في افتتاح فعاليات المنتدى الوطني للفكر السوسيولوجي بالمغرب في نسخته الخامسة، أن هناك ما وصفه ب "الطلاق بين المعيار الديني و السلوك الجنسي في ظل المنع و الحرمان الجنسي، ومن هنا تبرز ضرورة التحدث عن ما أسماه "تنمية جنسانية"، باعتبارها عنصرا أساس في الإنسان، الذي لا تكتمل إنسانيته دونها. حفل افتتاح المنتدى تميز بالكلمة التي ألقاها رئيس الجماعة الحضرية لتطوان محمد إدعمار، الذي ثمن مجهودات جمعية أصدقاء السوسيولوجيا في تكريس حضور الفكر السوسيولوجي باعتباره منطلقا لكل تنمية منشودة. هذا و قدمت كلمات في حق المحتفى به عبد الصمد الديالمي و التي وقفت على محطات من مسيرته العلمية و البحثية في تطوير الفعل السوسيولوجي ببلادنا من خلال مؤلفاته، دراساته، و أبحاثه الغزيرة التي أغنت الخزانة السوسيولوجية ببلادنا لا سيما حول الجنس و تمثلاته لدى المغاربة، و منها أول بحث عن ميداني عن الجنس في المغرب سنة 1976، مكانة المرأة و الجنس في الإسلام مسألة قراءة و غيرها من المؤلفات التي تعد بالعشرات. يشار إلى أن المنتدى ممتد إلى غاية 14 من الشهر الجاري و يضم برنامجه أربع جلسات تتمحور حول "تجارب تنموية بالوطن العربي"، "السوسيولوجيا و رهانات التنمية بالمغرب"، بالاضافة إلى "واقع التنمية بجهة طنجةتطوان"، و التحولات التنموية بالمجتمع المغرب"، و التي سيؤطرها أساتذة و مختصون من المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، مصر، و لبنان. يوسف الحايك/بريس تطوان