أكد رئيس الجماعة الحضرية لتطوان مساء يوم الاربعاء 9 ابريل 2014 بقاعة الجلسات بولاية تطوان خلال تجمع خطابي بمناسبة الذكرى 58 لزيارة المغفور له جلالة الملك محمد الخامس لمدينة تطوان أن هذه الذ كرى المجيدة ستظل لحظة تاريخية وفرصة للوقوف على بعدها التاريخي الذي شكل آنذاك تحولا كبيرا في مسار تاريخ المغرب المجيد خصوصا أن جلالته يضيف رئيس الجماعة قد اختار مدينة تطوان ليزف منها خبر استقلال الأقاليم الشمالية وتوحيد المملكة المغربية وهو تكريم لهذه المدينة المجاهدة مبرزا خلال كلمته انه لايمكن أن تمر هذه الذكرى دون استحضار الحدث الهام لخروج المغرب من حجر الحماية وانطلاقة المطالبة بحقوقه المشروعة من أجل استقلال المملكة المغربية بشكل واضح وصريح وفي ختام كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة المجيدة والتي حضرها المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ورئيس المجلس الاقليمي ورئيس المجلس العلمي، نوه رئيس الجماعة بالدور الذي قدمه أعضاء المقاومة وجيش التحرير من ملحمات وتضحيات والتي ستبقى مسجلة بمداد الفخر والاعتزاز في سجل تاريخ المغرب منوها بأفراد القوات المسلحة الملكية المرابطة في ثغور اقاليمنا الجنوبية والساهرين على الوحدة الترابية من طنجة الى الكويرة . من جهته اكد رئيس المجلس العلمي بتطوان عبد الغفور الناصر أن ذكرى زيارة المغفور له محمد الخامس لمدينة تطوان حدث عظيم لشمال المغرب وباقيأ جزاء المملكة ، وبتخليدها يقول رئيس المجلس العلمي هو استحضار لذكريات غالية ومواقف غيرت وجه التاريخ وقضت على أحلام المستعمر وإحيائها كل سنة يضيف العلامة عبد الغفور الناصر واجبا وطنيا لتعريف اجيالنا بهذا الحدث العظيم والهام في استقلال المغرب . من جانبه اعتبر المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد محمد الكثيري ان إحياء ذكرى من أغلى الذكريات هو اعتزاز شخصي واعتزاز كذلك من طرف الحضور الكبير لساكنة مدينة تطوان في هذا اليوم الذي نخلد فيه الذكرى 58لزيارة جلالة الملك المغفور له محمد الخامس لمدينة تطوان يوم 9 ابريل سنة 1956 ، والتي كانت مدينة تطوان جديرة بأن تحتضن هذه الزيارة التاريخية إبان عودة جلالته من اسبانيا بعد توقيع البيان المشترك بين المغرب واسبانيا يوم 6 ابريل 1956 بالعاصمة الاسبانية مدريد وهو اعتراف رسمي من دولة اسبانيا باستقلال المغرب يضيف المندوب السامي ، وأن الاحتفال بهذه الذكرى المجيدة هو تأكيد على الترابط والتلاحم الوثيق بين العرش والشعب يقول المندوب السامي ، مستعرضا خلال كلمته مقتطفات من الخطاب التاريخي الذي ألقاه جلالة المغفور له محمد الخامس ومقتطف من الرسالة الملكية للمغفور له الحسن الثاني الموجهة الى أسرة قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بمناسبة تخليد ذكرى زيارة المغفور له لمدينة تطوان . مشيرا في ختام كلمته بالمنجزات التي تم القيام بها لفائدة أعضاء المقاومة وجيش التحرير من قبيل تحسين الاوضاع المادية المعيشية والصحية . وقد شهد المهرجان الخطابي تكريم العديد من المقاومين وأراملهم وذوي الحقوق ، قدمت لهم لوحات تذكارية تؤرخ للمناسبة. كما شهد المهرجان الخطابي تقديم شواهد تقديرية لفائدة 15 طالبا تمحورت بحوثهم لنيل الاجازة حول تاريخ المغرب، كماتم تكريم بعض الشخصيات بالمدينة التي أسدت خدمات جليلة للفضاء التربوي والتثقيفي لدار محمد بنعبود للحفاظ على الذاكرة الوطنية .