احتضنت الجماعة الحضرية لتطوان، اجتماعا مع ممثلي شركة أكتيس. وذلك يوم الإثنين 17 مارس 2014. بحضور رئيس الجماعة الحضرية والنواب محمد إسريحن و عادل بنونة و عبد الكريم زكريا نائب رئيس اللجنة المكلفة بالتعمير و إعداد التراب و البيئة و رشيد أمجاد الكاتب العام و عبد العزيز بن عبد الكريم رئيس قسم الشؤون المالية و الإقتصادية، وممثلي شركة أكتيس فليب و أدريان موكالور. تمحور الإجتماع حول نقط متعددة همت العقد المبروم مع شركة أمانديس و آفاق عمل الشركة و استراتيجيتها . إضافة إلى الملف الإجتماعي علاوة على الإشكالات المرتبطة بجودة خدمات الشركة و علاقتها مع ساكنة تطوان. استهل الرئيس، مداخلته بطرح العديد من التساؤلات حول إستراتيجية و آفاق عمل الشركة في ظل المتغيرات التي طرأت و التي تهم تعويض فيوليا من طرف أكتيس -الشركة التي ستسهر على تسيير أمانديس-. متطرقا إلى مجالات عدة، منها ما يهم الجانب الإقتصادي و الذي يتجلى في حجم الإستثمارات المزمع إنجازها على مستوى مدينة تطوان و على تراب الجماعات الموقعة على العقد. بالإضافة إلى رؤية الشركة حول تنمية شبكة الماء و الكهرباء، علاوة على الأوراش التي مازالت مفتوحة و التي تعيش إيقاعا بطيئا من شأنها التأثير على البرنامج التنموي فيما يخص البنية التحتية لمدينة تطوان و على انتظارات ساكنتها، مذكرا بالتزامات الشركة في دفتر التحملات. أما فيما يخص الجانب الإجتماعي، تناول ادعمار مسألة حقوق مستخدمي شركة أمانديس، ملحا على ضرورة استفادتهم من صندوق التقاعد، ناهيك عن تمكين الشباب من فرص الشغل، و فيما يتعلق بالصورة السائدة حول الشركة لدى مواطني تطوان، كما نبه ، الشركة الجديدة إلى ضرورة العمل على نهج مسالك أخرى فيما يخص التواصل مع الساكنة مع إعادة النظر في طريقة الخدمات المقدمة من طرفها. داعيا إلى الرفع من جودة خدماتها تماشيا مع حاجيات الساكنة و خصوصا الأحياء التي مازالت تعاني من الهشاشة . و حول موضوع تسعيرة الفاتورة، اقترح رئيس الجماعة أن يتم مراعاة الوضعية الإقتصادية للساكنة، خصوصا التي نسبة إستهلاكها للماء و الكهرباء ضئيلة مقارنة مع المباني السياحية و في هذا المجال إقترح أن يتم التخلي عن احتساب مصاريف الشطر الأول و الثاني و إضافتهما إلى الشطر الثالث و الرابع. من جهته، تناول ممثل شركة أكتيس الكلمة من خلالها تطرق إلى عمل الشركة و استثماراتها على المستوى الدولي و الغلاف المالي المعتمد لها و استراتيجية الشركة، متطرقا إلى الإشكالات النابعة من المرحلة الإنتقالية التي تعيشها الشركة و المرتبطة بما هو مالي و تنظيمي، بالإضافة الإنكباب على إعادة النظر في خدماتها و طرح إستراتيجية جديدة للتواصل مع الزبائن من أجل تحديد مكامن الخلل و الرفع من جودتها، بالتركيز على المورد البشري المغربي. كما أكد على طموح الشركة في الإستثمار في كل من مدينتي طنجة و تطوان، و فيما يخص موضوع المشاريع التي هي في طور الإنجاز، أعلن ممثل الشركة عن التزام هذه الأخيرة بالمشاريع المتفق عليها مع الإجابة على الحاجيات الآنية للساكنة دون اللجوء إلى الرفع من التسعيرة. و في الأخير انصبت جل التدخلات على الآفاق الإستراتيجية لعمل الشركة، و القيمة المضافة التي من شأنها المساهمة في تنمية المدينة و محيطها مع مراعاة الأولويات بالإضافة إلى آفاق مشروع وادي مرتيل.