"تطهير وسائل النقل العمومية، الجماعة الحضرية نمودجا " موضوع الندوة التي نظمتها الجماعة الحضرية لتطوان مساء يوم الجمعة 14 مارس 2014 بقاعة الجلسات بالجماعة الحضرية لتطوان بحضور نائب رئيس الجماعة السيد أحمد بوخبزة ومن تأطير السادة مصطفى احريكات طبيب بمصلحة حفظ الصحة والسيد عبد العزيز بن عبدالكريم رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والمالية بالجماعة الحضرية لتطوان والسيد مندوب وزارة الصحة بتطوان وتسيير من ممثل عن الكتابة العامة السيد عبد اللطيف اخيار وبحضور ممثلو الهيئات النقابية والجمعيات المهتمة بمجال النقل بمدينة تطوان . في بداية هده الندوة التحسيسية الطبية اعتبر نائب رئيس الجماعة احمد بوخبزة ان موضوع هده الندوة مرتبط بحياتنا وصحتنا وبيئتنا في زمن أصبحت عناوينه الرئيسية التلوث والاختلال البيئي انطلاقا من ثقب الاوزون وصولا الى التلوث البيئي مؤكدا انه رغم التقصير في عقد مثل هده اللقاءات إلا ان الجماعة الحضرية حريصة على التفاعل مع مثل هده المواضيع التي لها علاقة مباشرة بالمصلحة العامة للمواطنين من اجل الخروج بتوصيات سيتم بلورتها والعمل بها في المستقبل خصوصا يضيف نائب رئيس الجماعة أن مؤشر التنمية البشرية الذي هو مكون اساسي بين الامم يحتم علينا بدل مجهودات اضافية للخروج من الرتب المتأخرة في مؤشرات التنمية . الدكتور مصطفى احريكات وفي معرض مداخلته خلال هده الندوة ركز على التعريف بالتطهير وفوائده وكدا المخاطر المحاطة بالسائق والمسافر بالإضافة إلى الإطار القانوني لتطهير وسائل النقل العمومية وأخيرا خلية التطهير بالجماعة الحضرية لتطوان. وفي سياق حديثه عن التطهير وفوائده اعتبر المتدخل ان التطهير هو اجراء تتحدد بموجبه تدابير صحية لمكافحة او قتل الحشرات الناقلة للأمراض الموجودة في الاماكن العمومية والتي تتنقل بطريقة مباشرة وغير مباشرة داخل السيارة او خارجها، مبرزا وسائل التطهير تتم اما بطرق فيزيائية عن طريق الحرارة او الاشعة او طرق كميائية كالتعقيم باستعمال الغازات القاتلة للجراثيم مشيرا الى المخاطر بالسائق والمسافر كالتغيرات الحرارية في داخل أو خارج السيارة والضجيج، وتوقيت العمل، الارتجاج، حمل الأثقال والمواد الكيماوية المحيطة به ناهيك عن وضعية الجلوس مستعرضا الأمراض التي يصاب بها السائق كالتهاب الرئة واضطرابات في النوم وتغيير في الوزن وصعوبة الافرازات التنفسية مشيرا في مداخلته إلى الأمراض السريعة الانتقال كالتهاب السحايا والزكام وداء السل والحصبة والسعال ديكي والتهاب الكبد الوبائي داعيا جميع السائقين الى ضرورة المراقبة والفحص الطبي عبر زيارة الطبيب بصفة منتظمة ,مختتما عرضه بالإطار القانوني لوسائل النقل في ظل وجود قوانين منظمة وطنية ومحلية من اختصاص الشرطة الادارية في الفصل الخمسون من الميثاق الجماعي . من جهته اعتبر رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والمالية بالجماعة الحضرية السيد عبد العزيز بنعبدالكريم في معرض حديثه عن مصاريف عملية تطهير وسائل النقل العمومي بالجماعة الحضرية لتطوان من خلال عرض السياق التاريخي ما قبل التقسيم الحالي الذي تم بموجبه تخصيص 200 درهم لكل ستة اشهر وان هده المبالغ يضيف رئيس القسم لها مرجعية قانونية جبائية يصادق عليها المجلس الجماعي ووزارة الداخلية مشيرا الى عدد العمليات التي تقوم بها الجماعة بصفة يومية والتي يبلغ عددها 300 عملية يستفيد منها 1119سيارة اجرة من الحجم الكبير و598 سيارة اجرة من الحجم الصغير بالجماعة الحضرية لتطوان . مندوب وزارة الصحة بتطوان بدوره استعرض بعض قوانين الدستور 2011 الذي حدد حق المواطن في الحياة والسلامة والوقاية والحماية والولوج الى العلاج والولوج الى الخدمات الصحية وتوفر المحيط السليم والحق في المعلومة والحق في العلاج، مؤكدا أن هده القوانين تفرض على الجميع الامتثال لها منبها الى سرعة انتقال بعض الامراض الخطيرة عن طريق وسائل النقل خصوصا إذا كانت غير خاضعة للمراقبة الصحية، كوزارة الصحة يضيف مندوب الوزارة أصبحت تؤسس لترسانة قانونية منظمة للصحة العمومية من شانها ان تساهم في توفير صحة عمومية بمواصفات جيدة . فتح باب التدخلات كانت مناسبة سانحة لممثلي النقابات والجمعيات العاملة في مجال النقل قبل انسحابها من القاعة للوقوف على العديد من النقاط التي اثيرت خلال مداخلة السادة المؤطرين متسائلين عن حقوق السائق وضرورة تغيير وسائل النقل الحالية التي مر على البعض منها أزيد من ثلاثة عقود عوض تطهيرها بصفة يومية بالإضافة الى مدى تأثير المواد الكيماوية، مطالبين بمجانية التطهير الصحي لفائدة سيارة الاجرة خصوصا ان الوضعية الاجتماعية لجل السائقين كما وصفها احد السائقين بطريقة زجلية بالمزرية. ردود المشاركين في الندوة ركزت على أن معاناة هذه الفئة من السائقين هي مسؤولية مشتركة مؤكدين أن المواد المستعملة غير مضرة بصحة السائقين والمواطنين والضمانات تكمن في الجماعة الحضرية بموافقة وزارة الصحة .