وفد ديبلوماسي يطلع بمدينتي المضيق وتطوان على مشاريع اجتماعية واقتصادية ومؤسسات التكوين في مهن الفندقة قام وفد ديبلوماسي يضم سفراء معتمدين بالمغرب، يوم السبت 15/03/2014م، بزيارة إلى مدينتي المضيق وتطوان، حيث وقف على مشاريع اجتماعية واقتصادية ومؤسسات التكوين في مجال مهن الفندقة. وتعرف هذه الزيارة، المنظمة بمبادرة من المؤسسة الدبلوماسية، مشاركة ثلاثين من السفراء ورؤساء البعثات الأجنبية المعتمدة بالمغرب، يمثلون على الخصوص الدول الإفريقية والأوروبية والآسيوية، من أجل الاطلاع، بالمناسبة، على المسار التنموي السوسيو اقتصادي الذي تعرفه هذه المنطقة ومبادرات التنمية البشرية في مجال التكوين ورعاية الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة. فقد زار الوفد الديبلوماسي مركز التكوين في المهن السياحية "تامودا باي" بعمالة إقليمالمضيقالفنيدق، حيث اطلع على التكوينات العلمية والبيداغوجية التي يتيحها هذا المرفق للطلبة المغاربة والأفارقة لمواكبة المشاريع السياحية بالمنطقة، وقام الوفد بجولة بالمدينة العتيقة لتطوان شملت مآثر تاريخية ومتاحف وبنايات عريقة، كما زار مختلف مرافق المعهد الوطني للفنون الجميلة واطلع على طرق التدريس به ودوره الأكاديمي في دعم المجال الفني المغربي، وكذا مقر جمعية حنان لرعاية الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأكد السيد توماني دجيم ديالو، الوزير السكرتير العام لرئاسة جمهورية مالي والسفير السابق لمالي بالمغرب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن زيارة المنطقة الشمالية للمغرب مكنت الوفد الديبلوماسي من الوقوف على الانجازات الكبرى التي حققها المغرب في ظرف سنوات قليلة بفضل السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن هذه المشاريع تجعل من المغرب نموذجا يحتدى به في جعل الاستقرار السياسي الذي ينعم به رافعة لتحقيق الاهداف التنموية ومسايرة التحولات العميقة التي يعرفها العالم خاصة في المجال الاقتصادي والتنموي. وأضاف أن المشاريع المهيكلة الاجتماعية أو الاقتصادية التي اطلع عليها الوفد الديبلوماسي تعكس بالملموس مدى مراهنة المغرب على العنصر البشري كدعامة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، مبرزا أن المغرب بهذا المعطى وهذا النهج الرائد يشكل قدوة لمالي ولباقي الدول الإفريقية التواقة إلى التقدم والنمو المتوازن. ومن جهة أخرى، قال المسؤول المالي، الذي نظم له اليوم تكريم خاص بتطوان بحضور شخصيات مغربية وازنة، إن الزيارة الملكية الاخيرة لدولة مالي تعكس التزام المغرب بعمقه الافريقي، وشكلت إشارة قوية من المملكة لكل الدول الافريقية تؤكد على أهمية تعزيز التعاون جنوب جنوب القائم على الربح المشترك ودعم الاستثمارات في مختلف المجالات الاقتصادية الحيوية ونقل الخبرة والكفاءات العلمية والتقنية، معتبرا أن ذلك سيكون له تأثير إيجابي على نمو الاقتصاد بالقارة السمراء وتحقيق الاستقرار والأمن المنشودين والاستجابة لتطلعات المجتمعات الافريقية، ودعم التواصل والعلاقات بمقاربات جديدة تستشرف المستقبل. وكان الوفد قد تفقد أول أمس الجمعة مرافق مصنع مجموعة رونو-نيسان بمنطقة ملوسة بطنجة وميناء طنجة المتوسطي ومقطع الفنيدق من الطريق الساحلية، التي تمتد على الساحل المتوسطي للمغرب على طول أزيد من 500 كلم. وتعمل المؤسسة الدبلوماسية، كجمعية وطنية غير نفعية، من أجل تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وباقي دول العالم وتطوير العلاقات الديبلوماسية سواء منها السياسية أو الاقتصادية أو البرلمانية أو الثقافية.