الدرك البحري بتطوان يطلق النار على زورق ويحجز 860 كلغ من مادة الشيرا حجزت وحدة من الدرك الملكي البحري بتطوان، فجر أول أمس (الخميس)، زورقا مطاطيا سريعا وعلى متنه كمية هامة من المخدرات يزيد وزنها عن 860 كيلوغرام من مادة "الشيرا"، كان يحاول المهربون العبور بها سرا إلى الشواطئ الإسبانية. وذكرت مصادر من القيادة الجهوية للدرك الملكي في تطوان، أن الزورق المطاطي، الذي كان على متنه ثلاثة أشخاص، تم رصده من قبل وحدة الدرك الملكي بمنطقة تارغة التابعة لإقليم شفشاون، وذلك حينما كانت تقوم هذه الأخيرة بعملية تمشيط روتينية بعرض السواحل الأطلسية، حيث سارعت إلى الالتحاق بالزورق وحاولت توقيفه دون الالتجاء إلى استعمال النار، إلا أن المهربين صمموا على إتمام مغامرتهم، الأمر الذي اضطرت معه عناصر الوحدة إلى توجيه ثمان طلقات في اتجاه الزورق، فشلت حركته ليتم إيقاف كل من كان على متنه. وأوضحت المصادر ذاتها، أن أحد المهربين، وهو مغربي يدعى (مصطفى. م) من أصول سبتية، أصيب بجروح طفيفة خلال هذه العملية، حيث تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، فيما تم اعتقال العنصرين الآخرين، وهما من جنسية إسبانية ويبلغان من العمر 31 و 35 سنة، حيث تم تسليمهما إلى مصلحة الدرك الملكي بشفشاون. ويعتقد، بحسب التحريات الأولية التي قامت بها مصالح الدرك الملكي، أن القارب المطاطي انطلق من أحد الموانئ الصغيرة بالمنطقة، إذ عملت المصالح المختصة على فتح تحقيقا في الموضوع لمعرفة الجهات التي وقفت وراء هذه المحاولة. ومن المنتظر أن يتم تسليم الموقوفين الثلاثة للقضاء بعد استكمال البحث معهم، إذ تشير التحقيقات الأولية أنهم ينتمون إلى شبكة دولية لتهريب المخدرات تنشط بالسواحل الشمالية، والتي يعتقد أنها تضم في صفوفها أسماء أخرى معروفة في منطقة "تارغة".