يتفق أصل التربية عند الأطفال على أهمية غرس حب القراءة والمطالعة وتعويذهم عليها حتى تصبح لهم عادة يمارسونها ويستمتعون بها, كما أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث على وجود ترابطا قويا بين الحكاية و القدرة على القراءة والولع بها, كما انه أصبحت في العديد من الدول المتقدمة من بين المواد الأساسية التي تدرس لان متعة القراءة تتحقق بالحكاية لتوسع دائرة خبراتهم وتفتح أمامهم أبواب الثقافة وتحقق لهم التسلية والمتعة, بل أكثر من دلك تكسبهم حسا لغويا أفضل وتسافر بهم في عالم الخيال. ومن بين أهم الأساليب التي ترغب القراءة للأطفال: الحكاية التي تعطيهم القدرة على التخيل وبعد النظر وتنمي لديهم ملكة التفكير السليم, وترفع مستوى الفهم لديهم حتى يستطيعون حل المشكلات التي تواجههم. وبمناسبة اليوم العالمي لكتاب الطفل الذي يوافق يوم 02 ابريل 2016 سينظم نشاط بالمكتبة الوسائطية لمؤسسة محمد السادس للتربية والتكوين تحت شعار "الحكاية كوسيلة للترغيب في القراءة"، بهدف تشجيع وتحفيز الأطفال على القراءة وإمتاع جمهور الأطفال بعروض حكائية مغربية وعالمية ذات طابع غرائبي وعجائبي وخيالي. ويهدف النشاط كذلك إلى تنمية حسن قدرة الإصغاء لدى الأطفال والمساهمة في رفع نسبة القراءة لدى الناشئة والإبحار في عالم الخيال والتعرف على المجال اللغوي وأشكال تعبيره من خلال الحكاية وخلق ألفة وود بين الحكاية والكتاب من جهة والطفل من جهة ثانية مما يجعله قارئا ومحبا للقراءة في المستقبل. وسيستفيد من هذا النشاط جميع الأطفال المتراوحة أعمارهم مابين 4 سنوات إلى 15 سنة، وتلاميذ المؤسسات التعليمية، إضافة إلى أطفال الجمعيات ذات الاهتمام بالشأن التربوي والثقافي. وجاء تنظيم هذا النشاط إثر إحتلال المغرب وفق إحصائيات دولية حديثة المرتبة 162 في ترتيب الإقبال على القراءة، وبعد أن أصبح معدل القراءة عند المغاربة لايتجاوز دقيقتين في اليوم. ويسعى منظموا النشاط إلى إمتلاك المعرفة لدى التلاميذ وإنتاجها ونشرها حيث تعتبر المحرك الرئيسي لما نشهده اليوم من ثورة تكنولوجية هدفها اختزال المسافات والوقت أمام الأطفال وتقريب المعلومة إليهم، إضافة إلى أن القراءة أصبحت في الدول المتقدمة نمط حياة وليست ترفا أو تزجية لوقت ثالث.