في ظل الصراع القائم بالبيت الإستقلالي بين مجموعة حمدي ولد الرشيد ومجموعة عبد القادر الكيحل، التي فكت ارتباطها مؤخرا بحميد شباط، وأعربت عن عدم مساندتها ودعمها له للتربع على عرش الأمانة العامة للحزب بمقتضى البلاغ المنشور على عدة منابر اعلامية، هذا الصراع الذي يعد سابقة من نوعه داخل البيت الاستقلالي والذي تتزايد حدته يوم بعد يوم، خرج الأستاذ عبد الكريم بكاري رئيس الرابطة الوطنية للمتصرفين الاستقلاليين عن صمته، عبر تدوينة دبجها على حسابه الخاص على الفيسبوك، موجها من خلالها سهام نقده لرئيس الفريق الإستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب السيد نور الدين مضيان، بعد أن اتهم هذا الأخير في تصريح إعلامي سابق كل من عبد القادر الكيحل، وعادل بن حمزة، وعبد الله البقالي، أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال بكونهم يسعون من وراء اصدارهم للبلاغ المذكور البحث عن مواقع جديدة داخل دواليب الحزب. وقال البكاري متسائلا عن " اهلية هؤلاء للتطاول عن اسيادهم من ابناء الحزب، ونعتهم بكونهم "السادة المكلفين بالمهمة القذرة إياها" من داخل الحزب أو بعض من أزلامهم وتباعهم ومأجوريهم، على الإخوة الأبطال الأشاوس – عبد الله البقالي – وعبد القادر الكيحل – وعادل بنحمزة، فتلك من الأمور البديهية، المعروفة والمتوقعة لدى كل استقلالية حرة واستقلالي قح ". وأضاف نفس المتحدث " لكن أن ينزل ويهوي بعض الإخوة ممن كنا نعتبرهم، أقحاحا ومتشبعين بالفكر الاستقلالي، في إشارة منه إلى نور الدين مضيان، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، بحكم تدرجهم كما الإخوة الأشاوس في الدواليب والهيآت والتنظيمات والمسؤوليات الحزبية، إلى الدرك الأسفل، ويضع نفسه موضع المكلف "بمهيمة" (تصغيرا أو تحقيرا لكلمة "مهمة") لدى "أسياد أو أصحاب المهمة إيها"، فهذه، لا أظنها كانت لتخطر على بال أحد من المناضلات والمناضلين الأقحاح ولا كانت متوقعة لديهم، لكونها تكاد تكون، من عجائب ومغربات العمل السياسي الحالي وهو في أرذل درجات انحطاطه، بل هي من أوضع أساليب "التموقع" المنافية للأخلاق السياسية، وبوضوح أكثر، هي نوع نادر من السيكيزوفرينيا السياسية ". وأردف بكاري في رسالة مشفرة لنور الدين مضيان قائلا " جانبتم الصواب السيد رئيس الفريق المحترم بهكذا رد على بلاغ الإخوة الأبطال، بلاغ الاستقلاليات والاستقلاليين الأحرار، بل تجنيتم في انتقادكم للبلاغ واتهامكم لأصحابه بالتموقع، لكونكم كنتم وبالأمس القريب جدا، من الداعين والداعمين لأهم القضايا والأفكار والمواقف التي جاءت في البلاغ، وذلك في اجتماع لكم مع ثلة من الأطر والمسؤولين من روابط وتنظيمات الحزب بتاريخ 21 يونيو 2017 ".