أكد يوسف الأشهب، رئيس جمعية " الجبل الأخضر-رياضة وتنمية " ومدير ماراطون الجبال أن حوالي 300 متسابق يمثلون نحو 20 بلدا سيشاركون في الدورة الثانية للحاق الجبال (ألترا تريل الشاون) الذي سيتم تنظيمه من 9 إلى 12 مارس القادم انطلاقا من مدينة الشاون عبر المنتزه الإقليمي البيئي "تلاسمطان". وأوضح الأشهب خلال لقاء صحافي أول أمس الأربعاء بمدينة طنجة، خصص لتقديم برنامج هذه الدورة الثانية، أن الحدث الرياضي يتضمن ثلاث منافسات من بينها سباق 20 كلم من دون المقاطع التقنية للهواة، بالإضافة إلى مسابقتين لقطع مسافتي 42 كلم (ريف ماراثون) و85 كلم (ألترا تريل). وأضاف رئيس جمعية "الجبل الأخضر-رياضة وتنمية" أنه تم اختيار إقليمشفشاون نظرا للمؤهلات الثقافية والتاريخية والطبيعية الكبيرة التي تزخر بها منطقة شمال المغرب، لافتا إلى أن جمعيته تسعى من خلال (ألترا تريل الشاون) إلى أن يصبح المنتزه الإقليمي البيئي "تلاسمطان" وإقليمشفشاون وجهة أساسية لرياضة الجبال ومحركا للتنمية السياحية بالمنطقة الشمالية، في احترام تام للموارد الطبيعية والثقافية والتنمية المستدامة.وتابع أن هذا الماراطون يشكل أيضا مناسبة للتوعية البيئية وبإجراءات التنمية المستدامة والمسؤولية البيئية، بالإضافة إلى تنمية العمل الجماعي، وخلق دينامية اقتصادية محلية وتشجيع الرياضة المحلية وتثمين مؤهلات مدينة شفشاون المصنفة كتراث إنساني لامادي من طرف منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو). وذكر أن لحاق الجبال (ألترا تريل الشاون) يكتسي منذ دورته الأولى بعدا دوليا حيث يطمح لاستقطاب ألف متسابق بحلول سنة 2018، ليصبح الحدث الأبرز لرياضات خارج القاعة بالمغرب وأن يكون واجهة لتنوع الموارد الطبيعية والثقافات بالمملكة. وخلص إلى أنه شارك في الدورة الأولى لهذا الحدث الرياضي الذي تم تنظيمه سنة 2016 بجبال شمال المغرب أزيد من 200 متسابق يمثلون 13 بلدا عبر 150 كلم من المسارات، مشيرا إلى أن الانعكاسات الاقتصادية المباشرة على المنطقة بلغت نحو 5ر1 مليار درهم. وتجري هذه المسابقة، التي يتم تنظيمها بتعاون مع المركز الجهوي للسياحة لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، والمجلس الإقليميلشفشاون، ومديرية المنتزه الوطني "تلاسمطان"، والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، ووزارة الشباب والرياضة، ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، وسط طبيعة استثنائية عبر منتزه "تلاسمطان" حيث يتمكن المشاركون من الاستمتاع بمشاهد استثنائية والتعرف على أصالة القرى الواقعة بالمنطقة وكرم ضيافة ساكنتها الأسطوري.