استعرضت مقاطعة بني مكادة بمدينة طنجة التي يترأسها البرلماني عن حزب العدالة والتنمية محمد خيي الخمليشي يوم السبت المنصرم 21 يناير حصيلة عمل مكتبها المسير خلال سنة 2016 بفضاء بيت الصحافة بطنجة، والتي ذكر خلالها عدد من الأنشطة التي قامت بها المقاطعة وتنوعت بين 4 مجالات، إلا أن ذلك خلف انتقادات واسعة إثر تركيزها على الإيجابيات وعدم حديثها عن سلبياتها. وحسب متتبعين، فإن الحصيلة السنوية التي قدمها مكتب مقاطعة بني مكادة تشبه إلى حد كبير تقارير الجمعيات، فيما لم ترقى حصيلتها إلى حجم المقاطعة و ساكنتها حيث استعرض مسؤول بالمقاطعة الإنجازات دون الحديث عن فشله في مجموعة من القضايا، ففي سنة كاملة لم تجد في حصيلتها ما يمكن أن يلامس المواطن بشكل مباشر خصوصا في قضاياه الإجتماعية اليومية التي يحارب الزمان من أجلها. ويرى آخرون الحصيلة، فضيحة قدمها المسؤولون عن تدبير مقاطعة بني مكادة التي تعد أكبر مقاطعة في المغرب، فبعدما كان من المرتقب أن يعمل المكتب الحالي بشكل أكثر فعالية و أن يكون قريب من هموم المواطنين، كان قريبا جدا من هموم المكاتب. ورأى متابعون الحصيلة الرباعية كما سماها المسؤولون عن تدبير شأن المقاطعة ركزت على أشياء ثانوية من قبيل التنشيط الذي يعتبر المجتمع المدني الأولى بالقيام به من المقاطعة و بالتالي كان من الواجب عليها أن تهتم بمواضيع أخرى أقرب من المواطن كالمساهمة في حل مشاكل التعليم و الصحة و البنيات التحتية بدل الإنشغال في أشياء يمارسها المواطنون بشكل ثانوي باعتبار دور المقاطعة الاساسي هو ملامسة مشاكل الناس و حلحلتها. وفي إجابته عن سؤال أحد الحاضرين في الندوة، حول عدم الحديث عن السلبيات والتركيز على إيجابيات المقاطعة فقط، قال رئيس مقاطعة بني مكادة محمد خيي الخمليشي " إننا قدمنا حصيلة وليس تقييم، وفي الحصيلة نستعرض ما قمنا به "، معتبرا أن " تراب المقاطعة من السهل رصد الخصاص الذي تعرفه، لأنها مقاطعة ذات مساحة شاسعة جغرافيا و كثيفة من الناحية السكانية وسادها نمط تدبيري لسنوات فيه ديون حيث واقع المقاطعة لا يرتفع ". وكانت قد أثيرت في الأيام الأخيرة قضية تراكم النفايات بحي المجد، والتي دفعت المقاطعة إلى توضيح الأمر، حيث يرجع السبب في ذلك إلى اعتمادها على طريقة باب/باب في جمع النفايات المنزلية بالحي.