هاجم محمد نجيب بوليف القيادي بحزب العدالة والتنمية، في تدوينة مثيرة له نشرها على صفحته الرسمية في "الفيسبوك"، كل من "البام" و الصحافة التي وصفها ب "المأجورة". واستهل بوليف تدوينته بالقول: " عرف المغرب تجربة سياسية نوعية ومتميزة منذ انطلاق الربيع العربي. ويكاد يبقى المغرب البلد العربي الوحيد الذي لا يعرف إشكالات سياسية مرتبطة بممارسة الديمقراطية والاحتكام لصناديق الاقتراع وللارادة الشعبية ". وأضاف المتحدث ذاته " ويجب الاعتراف انه كانت هناك تحركات وممارسات حقيقية لإخراج قطار المغرب عن السكة الديمقراطية، من خلال مختلف الهيئات المحدثة لذلك، وكذلك الاشخاص الذين اثبتوا جاهزيتهم للانخراط في هذا التوجه ولعب دور محوري فيه. لكن الحمد لله، التبصر والحكمة التي عبر عنهما الشعب المغربي وقيادته الرشيدة جعلت الامور تمشي بطريقة آمنة ديمقراطيا، وجاءت نتائج انتخابات 4 شتنبر 2015 ثم 7 أكتوبر 2016 لتوضح انحياز المغاربة الثابت لخيار الاستقرار واعتماد صناديق الاقتراع للفصل بين الاختيارات الحزبية المتنافسة "، متسائلا " لكن ماذا حصل منذ 7 أكتوبر؟؟؟ ". ويوضح بوليف ذلك بقوله، " رغم التعيين الملكي الواضح للاستاذ عبد الاله بنكيران كرئيس حكومة لتشكيل حكومته، لا زالت الامور لحد الان متعثرة. وهذا الامر يبدو لي من حيث الزمن في شبه العادي، ولا يوحي بأن هناك أزمة سياسية في المغرب، فالزمن السياسي في هذا المجال مقدور عليه. لكن التساؤلات الحقيقية التي وجب طرحها هي: 1/ ما هي الخلفيات الحقيقية التي تقف وراء المناورات المدروسة مسبقا، للمرور للخطة "ب" بعدما فشلت الخطة "أ" التي كانت تهدف لحصول البام على المرتبة الاولى وتبوئه رئاسة الحكومة؟ 2/ ما هي الأطراف التي تقف حقيقة وراء هذه المناورات؟ 3/ ما هي الأطراف التي كلفت بتنفيذ هذه المناورات وتنزيلها للواقع؟ 4/ ما هي الأطراف الحقيقية المستفيدة من هذه المناورات؟؟؟ ". كما هاجم القيادي بحزب المصباح في تدوينته "الصحافة" بالقول: " ثم انه وجب طرح أسئلة أخرى مرتبطة ب: 1/ الهجوم الكاسح لبعض وسائل الاعلام المأجورة، التي سبق لها أن عملت على تشويه صورة العدالة والتنمية منذ حوالي سنتين، والتي لا زالت لم تستسغ بعد كيف انتصر هذا الحزب في الاستحقاقين الاخيرين رغم كل المحاولات!!! 2/ ارتباط بعض الاقلام "الأكاديمية" والصحفية بتدبيج آراء ومقالات، تؤكد نفسها الانقلابي الواضح على صناديق الاقتراع ونتائجها!!! يرددون بأن ليس هناك إرادة شعبية بوأت العدالة والتنمية الصدارة بجدارة بدعوى نسبة المصوتين! ويعلمون جيدا، وهم الحداثيون بامتياز، أنه في الدول الديمقراطية، الحصول على 125 مقعد هو انتصار كبير، والحصول على المرتبة الاولى يعني المرتبة الاولى… الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي حل ثالثا في انتخابات حزبه الداخلية، وبعد ساعتين من اعلان النتائج قدم استقالته من العمل السياسي نهائيا!!! ". وفي رد عن الأقوال التي تحدثت عن إمكانية تغيير بنكيران بإسم جديد لعقد مشاورات تشكيل الحكومة قال بوليف " يرددون بأنه وجب تسمية اسم ثاني من العدالة والتنمية بتشكيل الحكومة، وهم يعلمون أن الحزب أجمع على ذ.بنكيران، وأنه لا نقاش حول الموضوع، ويعلمون جيدا انهم لن يقسموا الحزب أبدا، بل يزيدونه قوة وتلاحما في مثل هذه المواقف!!! ونحن نقول لهم، سنترك جميع خلافاتنا الداخلية جانبا، وسنناصر ذ بنكيران في هذه المرحلة، وبدون شروط ". ويضيف القيادي في " البيجيدي "، "يرددون بأنه وجب تسمية الحزب الثاني أو شخصية أخرى لتشكيل الحكومة ضدا على صراحة النص الدستوري!!! محاولات انقلابية على الدستور، وعلى الاختيار الشعبي الواضح، المهم أنهم يريدون أن يأخذوا الآن بالمفاوضات والحيل السياسية ما لم يحققوه في مساراتهم المختلفة السابقة، وفي محاولاتهم المتعددة لكبح جماح صناديق الاقتراع.". وختم بوليف تدوينته بطرح تساؤلات من قبيل: "تصوروا معي أن يصل هؤلاء الانقلابيون للسلطة في البلد؟" "تصوروا معي أن يكون عند هؤلاء الانقلابيين وسائل أخرى غير المال والصحافة والوجاهة؟" "إلى متى سيبقى هؤلاء يناورون صدا على مصلحة الوطن؟؟؟وإلى متى سيبقى الديمقراطيون صابرون؟؟؟". وتأتي هذه التدوينة في سياق "حديث الثلاثاء" الذي اعتبره بوليف موعد للتواصل بينه و بين الفيسبوكيون على صفحته الرسمية.