تم على مستوى اقليموزان خلال نهاية الاسبوع المنصرم غرس 43 ألف شتلة بمجموعة من غابات المنطقة والمؤسسات التعليمية، وذلك تحت إشراف المديرية الاقليمية للمندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر. وشملت هذه العملية، التي تتزامن مع احتضان المغرب الدورة الثانية والعشرون لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ المؤتمر العالمي (كوب 22) وتجاوبا مع المخطط الوطني لإعادة تشجير الغطاء الغابوي التي تتخذ من "نغرس شجرة بمنطقتي باش نمي غابة بلادي" شعارا لها، مختلف مناطق الاقليم وهمت بالأساس المؤسسات التعليمية كمؤسسات اجتماعية حاضنة للفعل البيئي الذي له ابعاد تربوية مهمة. وأكدت المديرية الاقليمية للمندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر في بلاغ لها بالمناسبة يوم الاثنين، أن التغيرات المناخية وتداعياتها على الغابات والغطاء النباتي بشكل عام، وكذا ارتفاع درجات الحرارة وشح التساقطات المطرية وتزايد الفيضانات، والجفاف المتواتر، عوامل لها آثار وخيمة على النمو العادي للأشجار وعلى النظم البيئية الغابوية وتستعدي تشبيك جهود كل المجتمع بروح بناءة تنطلق من الواقع الراهن وتستشرف المستقبل. واعتبرت أن مواجهة التحديات الجديدة التي يعرفها بوتيرة سريعة كوكب الارض تتطلب أيضا انخراطا فعليا لكل افراد المجتمع بعزم، ووفق خطط مدروسة ومحكمة تتماشى وأهداف التنمية المتوازنة والمستدامة، والسعي المستمر لحماية الإرث الغابوي، والالتزام الراسخ بمشاركة المجتمع بكل أطيافه في المحافظة على الثروة الغابوية. وتهدف هذه المبادرة بشكل عام الى التوعية بضرورة وأهمية احترام البيئة واعتماد الممارسات الخضراء المستدامة، وكذا التحسيس بالدور الأساسي للغابات والأشجار في الحفاظ على التربة، وامتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وانتظام التساقطات المطرية، ومواجهة الآثار الضارة الناجمة عن التغيرات المناخية. وتتوخى هذه المبادرة خلق حركية للتعبئة والالتفاف حول برنامج التشجير الوطني لسنة 2016 والذي يوفر ما يفوق 40 مليون شجرة غابوية ويشمل مساحة تناهز 45 ألف هكتار.