انعقد اليوم الخميس 27 أكتوبر 2016 بمقر الملحقة الإدارية التاسعة, لقاء مهم جمع رئيس الملحقة الإدارية المذكورة السيد عبد المنعم عكة, ورئيس الدائرة الأمنية العاشرة بالمنطقة السيد محمد بنورة, بممثلي جمعيات المجتمع المدني النشيطة, حيث كان موضوع اللقاء هو : " الجانب الأمني بالمنطقة", أي المنطقة التابعة لنفوذ الدائرة سالفة الذكر. فبعد الكلمة الافتتاحية التي ألقاها ممثلا السلطة حول الموضوع المذكور, والذي حاولا فيه بسط أرضية للنقاش, ذكَّرا فيها بالسياق الذي جاء فيه هذا اللقاء, وبضرورة تنسيق كل الجهود الرامية لتحسين الأوضاع الأمنية بمنطقة حي بنكيران والنواحي, وتغير النظرة النمطية للمجتمع عن الأمن ورجاله, حيث قالا أن ذلك لا يمكن أن يتم إلا بتظافر جهود جميع مكونات المجتمع المدني. وقد عبر جميع ممثلي الجمعيات بالمنطقة في تدخلاتهم, عن رغبتهم في تكثيف الجهود والعمل المشترك مع رجال الأمن, من أجل منع تفاقم الظواهر الإجرامية وحالات الاعتداء على المواطنين, وذلك بنهج استراتيجية عمل شاملة تهدف لبث التوعية بين أفراد المجتمع, ومحاولة الحد من انتشار النقاط السوداء لباعة المخدرات والسموم البيضاء في الأحياء الشعبية الأكثر تضررا. وقد انتقد رئيس الدائرة العاشرة السيد "بنورة", عدم قيام بعض المواطنين الذين يتعرضون لاعتداءات, بالتبليغ عن هذه الحالات لدى السلطات, الأمر الذي يحول دون تمكن الشرطة بالمنطقة من إلقاء القبض على المعتدين بشكل سريع, وأرجع ذلك لعدم وعي بعض المُعتدَى عليهم بخطورة عدم متابعة المعتدين, الأمر الذي يمكن أن يشجع بعض المنحرفين على التمادي في إجرامهم, وتأسف لغياب ثقافة التواصل الإيجابي لدى المواطن مع السطلة بشكل عام. وفي الختام عبر المجتمعون جميعا, على ضرورة عقد لقاءات أخرى من أجل الخروج بمقترحات عملية, تدفع في اتجاه تقليص الجريمة وانتشارا حالات الفوضى والضجيج غير المنظم الذي يتسبب فيه بعض المتسكعين والسكارى بالليل, الذين يروعون أمن بعض الأحياء, مستغلين بذلك صمت الساكنة وخوفها السلبي من التبليغ عنهم. هذا وقد لاقت هذه المبادرة الطيبة استحسان كل من حضر, في انتظار تفعيل هذه المبادرة وترجمتها فعليا على أرض الواقع في قادم الأيام.